لندن-سانا
مع توسع أزمة القروض التي يعاني منها قطاع العقارات التجارية أطلق تشارلي منجر المستثمر الدولي ورئيس أكبر الصناديق الأمريكية (بيركشاير هاثاوي) من عاصفة كبرى قد تجتاح سوق العقارات التجارية في الولايات المتحدة.
وفي حديث لصحيفة فايننشال تايمز البريطانية قال منجر: إن البنوك الأمريكية مليئة بالقروض الرديئة في الوقت الذي بدأت فيه أسعار العقارات في الانخفاض.
وتتزامن تصريحات منجر مع انهيار بنك آخر في أمريكا، وهو بنك فيرست ريبابليك ما يشير إلى استمرار أزمة البنوك وعودة مخاوف ركود الاقتصاد الأمريكي بقوة.
وبعد أن توقفت غالبية البنوك عن إقراض المطورين العقاريين وخاصة في قطاع العقارات التجارية أوضح منجر أن كل البنوك في الولايات المتحدة تتشدد حالياً في تقديم قروض عقارية أكثر مما كان الوضع عليه قبل ستة أشهر، ويبدو أن الجميع يعاني مشكلات كبيرة على حد تعبيره.
وتتماهى تصريحات منجر مع ما جاء في تقرير مؤسسة موديز للتصنيف الائتماني المصاحب لقرارها خفض التصنيف الائتماني لنحو 22 بنكاً أمريكياً الشهر الماضي، كما خفضت المؤسسة توقعاتها لأداء القطاع المصرفي الأمريكي كله في إشارة إلى المخاطر التي ما زال القطاع يواجهها، ومن بين العوامل التي اعتمدتها موديز في خفض التصنيف الائتماني انكشاف تلك البنوك على حيازات كبيرة من العقارات التجارية، ويمثل ذلك مخاطر هائلة في ظل ارتفاع أسعار الفائدة وزيادة معدلات البطالة وعدم توفر الاقراض الكافي لذلك.
يذكر أن أزمة المصارف الأمريكية بدأت منتصف آذار الماضي بانهيار بنكي وادي السيليكون وسيغنتشر وقبلهما بنك سيلفر غيت.
وبدأت الأزمة المالية العالمية في عام 2008 أيضاً من هبوط أسعار العقارات في أمريكا وانهيار سوق شهادات ضمان القروض العقارية التي أفلست بنوكا كبيرة وقتها.
متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency