القدس المحتلة-سانا
شارك آلاف الفلسطينيين في الأراضي المحتلة عام 1948 اليوم في مسيرة العودة الـ 26 المقامة هذا العام في أراضي قرية اللجون المهجرة، تحت شعار (لا عودة عن حق العودة)، وذلك في الذكرى الـ 75 للنكبة.
ورغم محاولات الاحتلال الإسرائيلي منع المسيرة منذ أيام إلا أن إصرار الفلسطينيين على تنظيمها كان الأقوى، حيث حضر الآلاف من أبناء الجليل شمالاً إلى النقب جنوباً، حاملين الأعلام الفلسطينية ولافتات حملت أسماء القرى التي هجرت العصابات الصهيونية أهلها منها خلال النكبة، مؤكدين على حتمية العودة.
وبالتزامن مع مسيرة العودة زار عدد من أهالي القرى المهجرة في منطقة الجليل قراهم التي هجروا منها إبان النكبة، بينها حطين وميعار والدامون والغابسية، ونظموا فعاليات وطنية، مؤكدين تشبثهم بحقهم وأرضهم، وارتدوا الكوفيات الفلسطينية ورفعوا الأعلام الفلسطينية.
وفي تصريح لمراسل سانا قال جعفر فرح: إن المشاركة الحاشدة في هذه المسيرة تؤكد قولاً وفعلاً أننا عائدون لكل قرية من قرانا المهجرة، وأن حق العودة لا يسقط بالتقادم، مشدداً على أن الممارسات العنصرية لن تضعف من عضد الفلسطينيين، ولن تجعلهم يتراجعون عن حقهم في وطنهم وأرضهم.
من جهته أشار الأسير المحرر منير منصور إلى أنه مع التأكيد على عودتنا نشدد على وقوفنا إلى جانب أسرانا الذين حملوا الراية بمواجهة الاحتلال وممارساته، فيما أكد كامل البرغوثي أنه رغم تدمير الاحتلال أكثر من 530 قرية فلسطينية إلا أنه لم يستطع النيل من مبادئ الشعب الفلسطيني وتمسكه بأرضه ومدنه وقراه.
وعلى هامش المسيرة أقيم معرض فني ضم لوحات تعبر عن نكبة الشعب الفلسطيني التي يعيشها كل يوم، إضافة إلى معرض لصور الأسرى في معتقلات الاحتلال.
ودمر الاحتلال الإسرائيلي 531 قرية فلسطينية من بين 1300 قرية ومدينة، وأسفرت اعتداءاته ومجازره خلال عامي 1947 و1948 وحدهما عن استشهاد 15 ألف فلسطيني، وتشريد 950 ألفاَ من أصل مليون و400 ألف.
عطا فرحات
متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency