طرطوس-سانا
أقام المركز الثقافي في صافيتا اليوم ندوة أدبية قدم فيها الكتاب محمود صالح وعبد اللطيف حسن وفداء حمدان قراءة نقدية في المجموعة القصصية “الأفق الغائب” للكاتب علي حمدان الصادرة عن دار نينوى في دمشق.
وتشتمل المجموعة بحسب الكتاب المشاركين مناحي عدة أهمها الجانب الاجتماعي حيث لا تخلو أي قصة من الإشارة الى مظهر من مظاهر الفقر والعوز والصراع الطبقي وقساوة الحياة وخاصة تحت الحكم العثماني البغيض.
وبعض القصص كما يرى الناقد محمود صالح لها أبعاد أخلاقية وثقافية وسياسية مشيرا الى أن هذه الأبعاد قد تكون مجموعة في القصة الواحدة حيث انها تحوي العديد من الملاحظات النقدية على مظاهر مختلفة لا تخدم مصالح الشعب.
والمضمون العام للمجموعة بحسب النقاد يعكس التزام الكاتب الطبقي وتأثره بواقع الأمة العربية المتخلف كما اعتبروا ان القصص تظهر شخصية الكاتب ونمط حياته وأخلاقه وسلوكه وكتاباته مستمدة من الواقع المعاش لذلك فان السمة الاساسية لمجموعة “الأفق الغائب” هي الواقعية وقلة الحوار.
وتتضمن المجموعة نصوصا قصيرة سماها الكاتب “قصاصات” لكن الناقد صالح ناقشها من حيث الشكل والمضمون ورأى أنها ذات مضمون متميز وجيد وتقترب من حيث الشكل من الشعر الحديث وتساءل في نهاية الندوة هل الحداثة عملت من القصة شعرا.
يذكر أن الكاتب علي حمدان يعمل محاميا وله كتاب بعنوان “الإمام علي إمام الفلاسفة والمتصوفين” ورواية قيد النشر بعنوان “عودة عاشق” وله كتابات ومقالات في العديد من الصحف والمجلات السورية والعربية.