أنقرة-سانا
أثار ترشيح حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا أيوب جوكهان أوزأكين أحد الموظفين الإداريين في مجلة سانجاكتار المقربة من تنظيم القاعدة الإرهابي للانتخابات النيابية جدلا كبيرا داخل أوساط السياسيين الأتراك.
وأعرب الصحفي التركي دنيز زيرك من صحيفة حرييت خلال مشاركته في برنامج يبث على قناة سي أن أن ترك عن استهجانه الشديدة حيال ترشيح أوزأكين للانتخابات النيابية.
ونقلت صحيفة طرف عن زيرك قوله “أن علاقات أوزأكين بتنظيم القاعدة والمجموعات المرتبطة به معروفة فيما حزب العدالة والتنمية لجأ إلى هذا الخيار” موضحا أن الشعب التركي يحب مصطفى كمال أتاتورك فيما يعرب هذا الشخص عن موقفه العدائي ضد أتاتورك ويسعى حزب العدالة والتنمية لإدخاله إلى البرلمان التركي الذي أسسه أتاتورك الأمر الذي يعتبر “قلة احترام لارث الأخير”.
وكان أوزأكين نشر إعلانا في صحيفة يني اكيت المقربة من حكومة حزب العدالة والتنمية بمناسبة ذكرى وفاة مصطفى كمال أتاتورك قال فيه “كنا سنلد حتى دون وجودك”.
بدورها أشارت صحيفة يورت إلى الكلمة التي ألقاها رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان خلال أحد الاجتماعات مؤخرا وقال فيها “إن من لا يسمي الإرهابي باسمه فهو شريك الإرهابيين” لافتة إلى إدراج شخصية لها علاقات وثيقة بتنظيم القاعدة في قائمة مرشحي حزب العدالة والتنمية للانتخابات النيابية والتي ساهم أردوغان في إعدادها.
وأكدت الصحيفة أن تنظيم القاعدة يتصدر قائمة التنظيمات الإرهابية العالمية وبالتالي يعتبر حزب العدالة والتنمية الذي ضم شخصا يرتبط بتنظيم القاعدة إلى بنيته شريك في الإرهاب.
من جهتها ذكرت صحيفة بيرجون أن ترشيح أوزأكين نائبا عن حزب العدالة والتنمية للانتخابات النيابية عن محافظة أفيون اثار ردة فعل شديدة لدى الرأي العام التركي ولاسيما على خلفية الإعلان الذي نشره حول أتاتورك في صحيفة يني اكيت.
ونشرت الصحيفة مقاطع فيديو على موقعها الالكتروني تظهر أوزأكين خلال تلاوة هاكان البايراك رئيس تحرير صحيفة ديريليش بوستاسي بيان مجلة سانجاكتار المقربة من تنظيم القاعدة وهو يحمل علما أسود اللون فيما أعرب البيان عن “رفض” مصطفى كمال أتاتورك ومبادئه ودعا لإقامة “دولة إسلامية”.
وأشارت الصحيفة إلى أن ألبايراك تبنى أوزأكين ودافع عنه في مقال نشره أمس قائلا “إن مجلة سانجاكتار هي التي وقعت على ذلك الإعلان ويتحمل رئيس تحرير المجلة مسؤولية جميع الممارسات السياسية والإيديولوجية لمجلة سانجاكتار”.
وكانت صحيفة ميدان التركية كشفت أمس عن مركز سرى يدار من داخل مدينة أسطنبول يشرف على إرسال الإرهابيين إلى سورية والعراق موضحة أن عناصر إرهابية تأتى إلى تركيا بجوزات سفر تركية مزورة عبر تايلاند أو كمبوديا ومنها إلى ماليزيا ومن ثم إلى أسطنبول.
الشخص الذي ينسق عملية نقل الإرهابيين الأجانب إلى سورية حقق مكاسب مالية كبيرة
كما كشفت صحيفة ميدان التركية أن ما يسمى “مندوب” تنظيم داعش الإرهابي في إسطنبول نور علي ت الذي ينسق تنقل الإرهابيين الأجانب إلى سورية ويمنحهم جوازات سفر مزورة حقق مكاسب مالية كبيرة من وراء تلك الأعمال تقدر بـ 13 مليون ليرة تركية.
وقالت الصحيفة في مقال لها اليوم إن نور علي ت يحفظ المبالغ النقدية داخل خزنة في منطقة زيتينبورنو بإسطنبول فيما يقيم الإرهابيون الأجانب القادمون إلى تركيا من مختلف دول العالم في مبنيين تم تحويلهما إلى فندق بمنطقة زيتينبورنو قبل توجههم إلى سورية مشيرة إلى أنه ينسق جميع أعمال تنظيم داعش الإرهابي في إسطنبول ويعيش كالشبح حيث يستخدم هوية مزورة أثناء أعماله البيروقراطية ويملك سيارة مسجلة باسم شخص أخر.
وبينت الصحيفة أن الشرطة التركية القت القبض عليه قبل ستة أشهر بعد التبليغ عن تزويره جوازات السفر وضبطت بحوزته 30 جواز سفر مزورا لكنها لم تسجنه ليوم واحد وقامت بإخلاء سبيله مع وضعه تحت المراقبة موضحة أن نور علي ت يستقدم الإرهابيين من الايغوريين الصينيين إلى تركيا عبر ماليزيا بطرق غير شرعية بعلم السلطات التركية.
كما تحدثت الصحيفة عن القاء أجهزة الاستخبارات الصينية القبض على عشرة مواطنين أتراك بتهمة تأمين جوازات سفر مزورة للمواطنين الايغور وعن احتمال أن يكون الأتراك الموقوفين في الصين يعملون لصالح نور على ت في الوقت الذي أكد فيه المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية صحة الأخبار التي تحدثت عن توقيف الأتراك العشرة بتهمة تأمين جوازات سفر مزورة.
وكانت السلطات الماليزية أوقفت 150 شخصا من الصينيين الايغوريين بتهمة حمل جوازات سفر تركية مزورة بينما حذرت الصين أنقرة التي تتغاضى عن الأشخاص الذين يحملون جوازات سفر تركية مزورة.
وأضافت الصحيفة إن 500 شخص من الايغوريين كانوا قد هربوا من الصين إلى ماليزيا وصلوا إسطنبول تحت إشراف الدولة التركية في كانون الثاني الماضي وتم توطينهم في محافظة قيصري فيما ضبطت السلطات الأندونيسية جوازات سفر مزورة في حوزة 10 أشخاص من الايغوريين خلال شهر آذار الماضي.
وكان تولجا تانيش مراسل صحيفة حرييت التركية فى واشنطن أكد فى حوار صحفى أجراه معه موقع روتا خبر أول أمس أن نظام رجب طيب أردوغان الحاكم في تركيا تورط بأعمال خطيرة في سورية تهدد الأمن القومى التركى عبر دعمه التنظيمات الإرهابية في سورية التى باتت تشكل تهديدا كبيرا لتركيا.