هيئة تطوير الغاب.. وضع خطة لزراعة القطن تتوافق مع الواقع

أرشيفية

حماة-سانا

عوامل مختلفة ساهمت في تراجع زراعة محصول القطن خلال السنوات الماضية في منطقة الغاب ما دفع بالهيئة العامة لإدارة وتطوير الغاب إلى رفع مقترح للجهات المعنية لوضح خطة تتوافق مع الواقع الحالي.

وأوضح مدير الثروة النباتية في الهيئة المهندس وفيق زروف أنه وبسبب عدم توفر المياه الكافية في شبكات الري الحكومية رفعت الهيئة مقترحا لتخفيض خطة الموسم الحالي إلى 350 هكتاراً بدلاً من 958 هكتاراً في خطة الموسم الماضي، والتي لم ينفذ منها سوى 387 هكتاراً.

وبين زروف في تصريح لمراسل سانا أن الخطة الحالية اقتصرت على المناطق التي تتواجد فيها الينابيع ورواجع مياه مزارع الأسماك والتي توفر للمحصول حاجته من الريات المتعددة.

ولفت زروف إلى أن منطقة الغاب كانت من المناطق المهمة لزراعة القطن قبل سنوات الحرب، وكانت تنتج آلاف الأطنان من الأقطان المحبوبة بدليل وجود أربعة محالج فيها، مشيراً إلى أن أماكن زراعة القطن تتوزع على مختلف أقسام الهيئة حيث تناسب تربتها زراعة هذا المحصول الاستراتيجي.

بدوره أشار مدير فرع المؤسسة العامة لإكثار البذار بحماة المهندس لؤي الحصري إلى أن الفرع بدأ منذ الأسبوع الأول من هذا الشهر بتوزيع بذار القطن على الفلاحين وهو من صنف حلب 124.

وأوضح الحصري أنه تم توزيع البذار على المصارف الزراعية في منطقة الغاب بواقع 7 أطنان بذار قطن لمصرف السقيلبية و3.5 أطنان لمصرف سلحب و2 طن لمصرف محردة، إضافة إلى فتح باب البيع المباشر من البذار للفلاحين من خلال مقره الرئيسي في مركز المدينة.

وقال: استلم الفرع مؤخراً 27.5 طناً من بذار القطن من محلج محردة وقام بتوريد 15 طناً، منها إلى فرع إكثار البذار بدمشق والباقي تم توزيعه على المصارف الزراعية في المحافظة، منوهاً بوجود كميات إضافية من بذار القطن في محالج حماة لصالح الفرع.

وفي السياق تحدث عدد من فلاحي منطقة الغاب من ذوي الخبرة في زراعة القطن عن وجود عدة صعوبات أدت إلى تراجع زراعة هذا المحصول بشكل كبير، أهمها ارتفاع تكاليف الإنتاج من بذار وأسمدة وأيد عاملة ومحروقات، ودورة إنتاجه الطويلة وعدم توافر مياه الري اللازمة، وتدني سعر استلام المحصول ما دفعهم للتحول إلى زراعات بديلة أقل تكلفة وأكثر ربحية.

وطالب بعض المزارعين، ومنهم مدين الحسن ومخلص الجاسم وحيدر أحمد الجهات المعنية بدعم وتشجيع الفلاحين للإقبال على زراعة القطن من خلال اتخاذ عدة خطوات، أهمها رفع أسعار استلامه، وتأمين مادة المحروقات لضمان عملية الري، ومنح قروض تشجيعية طويلة الأمد للعاملين بهذه الزراعة، وتخفيض أسعار مستلزمات الإنتاج أو تأمينها من المصارف الزراعية قبل موعد الزراعة بالتقسيط.

وأنتجت أراضي منطقة الغاب خلال الموسم الماضي 725 طناً من القطن.

سالم الحسين

نشرة سانا الاقتصادية

متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency

انظر ايضاً

وزير الدفاع ورئيس هيئة الأركان يستقبلان وفداً من محردة

دمشق-سانا استقبل وزير الدفاع اللواء المهندس مرهف أبو قصرة ورئيس هيئة الأركان اللواء علي النعسان …