واشنطن-سانا
كشفت دراسة جديدة سر تجاوز بعض الأشخاص سن المئة عام، عقب محاولات متكررة من قبل باحثين في السابق لفك لغز العمر الطويل الذي يتمتع به بعض الأشخاص في أماكن متفرقة من العالم.
وذكرت شبكة سكاي نيوز الإخبارية أن باحثين في جامعة بوسطن ومركز “تافتس” الأمريكي الطبي بحثوا لكشف الأسرار التي تجعل الإنسان يتجاوز المئة عام محافظاً على صحته البدنية والعقلية، حيث توسعوا في بيانات عالمية تتناول الأسباب المحتملة للعمر الطويل، ووجدوا أن مفاتيح العيش الصحي تكمن في عوامل وقائية وتركيبة مناعية يتمتع بها هؤلاء الأشخاص، إضافة لعالم النمط الصحي الذي يتمثل في الغذاء والرياضة.
ووفقاً للباحثين، فإن الأشخاص ذوي الجهاز المناعي الطبيعي يتعرضون للعدوى ويتعافون منها ويتعلمون كيفية التكيف معها إلا أن قدرة الجهاز المناعي على الاستجابة للعدوى تنخفض مع التقدم في العمر، ومع ذلك فهناك بعض الاستثناءات، فهناك أشخاص لديهم أنماط مناعية معينة للشيخوخة تختلف عن آخرين، وهذه الأنماط هي التي تجعلهم يتمتعون بالعمر الطويل والصحي.
ويرى الباحثون أن هذه القدرة المناعية مجهولة السبب فقد لا تكون وراثية أو طبيعية أو أنها تجمع بين هذين العنصرين وعوامل أخرى خارجية مرتبطة بالبيئة.
وكانت دراسة سابقة لجامعة “هارفارد” تناولت مناطق العالم التي يعيش سكانها عمراً مديداً وسموها بالمناطق الزرقاء، ومنها سردينيا في إيطاليا وأوكيناوا في اليابان ولوماليندا في كاليفورنيا، حيث وجد الباحثون أن الشيخوخة الصحية التي يتفرد بها سكان هذه المناطق تتعلق بتقييد السعرات الحرارية في طعامهم وممارسة الرياضة والبيئة أو الطبيعة، إضافة للجوانب الروحانية والاجتماعية المترابطة، وكلها عوامل تحد من آثار الضغوط النفسية التي تنعكس على صحة الإنسان بشكل كبير.
متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency