دمشق-سانا
الدكتور تهامي العبدولي مفكر وباحث من تونس يكتب في القضايا الإنسانية ومواجهة الظلم والإرهاب ومهتم بالثقافة السورية المقاومة.
وقال العبدولي في حديث لـ سانا: منشوراتي تبدأ من سورية وستظل لأنها كما وصفتها ذات مرة، جنة الله على الأرض.. وسورية ليست ملفاً بل وطن تاريخي وهي الأصل في التاريخ.
وأضاف المفكر العبدولي: حين أبدأ منشوراتي من سورية فأنا أبدأ من أصل تأسيس الكون والحرف والكلمة، مبيناً أن على المثقف أن ينظر إلى سورية ليكتشف أنها عقد فريد متنوع وكل حبة فيه تدل على عالم خاص فريد ومتصل بغيره.
وأشار العبدولي إلى أن الثقافة السورية صنعت خلال الحرب قلعة مقاومة في الحفاظ على مستوى الفن وصمد المثقف الأصيل وانهار كل هجين، مؤكداً أن دور الثقافة السورية مهم جداً في تعزيز المشروع الوطني.
وخاطب العبدولي المثقف السوري بالقول: قدرنا أن نموت واقفين على أرضنا.. نحن لم نتعلم الركوع للغزاة ولن نفرّ من المعركة.
الثقافة العربية حالياً وفق ما يراه العبدولي تحتاج إلى مشروع بحث مكثف في عقلانية الثقافة العربية، ماضياً وحاضراً ومستقبلاً لأننا شعوب مغلولة بالعاطفة، وتحتاج إلى التعقل والإدراك، ومعرفة كيف نكون وتحديد مستقبلنا بتصورات واضحة من أجل أجيالنا.
وأشار العبدولي إلى كتابه الموت بين البيروقراطية والمصلحة السياسية، مبيناً أنه تعرية للنظام العالمي الجديد ويكشف الفشل العالمي في حماية الإنسان، وضرورة وأد القطب الواحد نحو تعدد الأقطاب من أجل توازن عالمي جديد.
يذكر أن العبدولي له مؤلفات فكرية وبحثية كثيرة منها “النبي إبراهيم في الثقافة العربية الإسلامية”، دار المدى – دمشق و”أزمة المعرفة الدينية”، دار البلد، دمشق- و”إسلام الأكراد أنموذجا لإسلام الأقليات، قراءة في التداخل الديني والقبلي والقومي”، دار الطليعة، بيروت- و”الموت بين البيروقراطية والمصلحة السياسية: جائحة كوفيد- 19” – دار نينوى، دمشق 2022.
وهو أستاذ الحضارة في الجامعة التونسية وعدد من الجامعات الأجنبية، ومدير عام مؤسسة الثقافة العربية عبد العزيز سعود البابطين، الكويت، منذ أيلول 2001 ومشرف على المنتدى الدولي لثقافة السلام.
ويشغل أماكن ثقافية أخرى وشغل مناصب وزارية متعددة في تونس.
محمد خالد الخضر
متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency