دمشق-سانا
اختتمت اليوم الوكالة العربية السورية للأنباء “سانا” دورتها التدريبية الأولى لعدد من طلاب كلية الاعلام بجامعة دمشق في إطار حملة “عيشها غير” بتوزيع الشهادات على المتدربين بعد مضي ثلاثة أشهر على اندماجهم في العمل الصحفي بمختلف أشكاله.
وفي تصريح لـ”سانا” عقب تسليم الشهادات أشار مدير عام الوكالة أحمد ضوا إلى حجم المسؤولية الملقاة على عاتق الوكالة تجاه المتدربين ولا سيما أنها وكالة الأنباء الوحيدة في سورية وآليات العمل فيها لها طابع مختلف عن باقي المؤسسات مؤكدا حرص الوكالة على الانضمام إلى حملة عيشها غير وعلى أن تكون جزءا من المؤسسات التي تعنى بتدريب الإعلاميين الجدد وتأهليهم مهنيا ودمجهم في العمل الميداني.
وذكر ضوا أن “الشباب السوري أثبت خلال الأزمة قدرته على تحمل المسؤولية وتحلى بقدر كاف من الوعي والإرادة لمواجهة كل ما يتعرض له وطنهم وأظهر استعدادا كبيرا لتلقي المعارف بشكل سليم وسريع” لهذا كانت سانا “سباقة” في مساعدة طلاب كلية الإعلام على تعلم أصول العمل الإعلامي في مختلف دوائر الوكالة مشيرا إلى أن الدورة الأولى استهدفت عشرة طلاب بينهم طلاب سنة ثانية وثالثة ورابعة وخريجون.
ولفت مدير عام الوكالة إلى أن ادارة الوكالة كانت تتابع يوميا المتدربين وتقيم أداءهم ودوامهم وقد أثبتوا قدرتهم على تلقي المعلومة الصحفية التي تمكنهم من صياغة خبر ورغم تميز بعضهم إلا أن أغلبهم قادر على دخول العمل الصحفي مباشرة مبينا أن الدورة الثانية ستبدأ يوم الاثنين القادم الموافق 13 نيسان ويتراوح عدد المتدربين فيها بين 10 و14 طالبا وأن سانا مستمرة في الحملة حتى آخر العام الجاري.
من جهتهم عبر جميع المتدربين عن شكرهم العميق لإدارة سانا وكوادرها الإعلامية الذين ساعدوهم وقدموا لهم كل الخبرات ما مكنهم من تعلم أصول صياغة الخبر بمختلف أنواعه وخوض غمار العمل الصحفي.
إلى ذلك أشارت نورا خضور “خريجة إعلام” إلى أهمية هذه الدورة كونها أقيمت في وكالة انباء عريقة ومكنت جميع المتدربين من الأداء العملي والميداني وأكسبتهم خبرات مهمة لأن الدراسة الجامعية تعتمد في اغلب موادها على النظري فقط واصفة العمل في الوكالة بانه عبارة عن خلية نحل كل في مجاله وكل قسم في الوكالة يختلف عن الاخر في طريقة وأسلوب عمله ليعطي بالنتيجة عملا نهائيا متكاملا متمنية أن تكون ضمن كادر سانا في المستقبل لأن العمل فيها أحد أهم أحلامها.
وقالت صبا غرة “طالبة إعلام سنة ثانية” إن “الدورة ساعدتنا على تعلم الكثير من المهارات التي ستؤهلنا في المستقبل لخوض العمل الصحفي ووضعتنا على الطريق الصحيح ولا سيما أن الوكالة تتناول مختلف أنواع الأخبار السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية والمحلية” مؤكدة أن مشاركتها في الدورة أعطتها القوة والجرأة والثقة بالنفس ومعتبرة “أن العمل في دائرة الأخبار الداخلية هو الأهم لأن الصحفي هو من يأتي بالمعلومة ويبحث عنها ويقوم بصياغتها”.
وأكدت أروى علي أحمد “طالبة في كلية الإعلام سنة ثالثة” أن مشاركتها في الدورة على مدى ثلاثة اشهر كانت كافية للتعرف على جميع أقسام الوكالة وماهية العمل في كل قسم مشيرة إلى أن العمل في الوكالة يوءهل للانطلاق في العمل الصحفي بمختلف الموءسسات الاعلامية وخاصة أنها تعلمت كيفية صياغة الخبر واعداد التقارير الاخبارية وانخرطت في العمل الميداني.
من جهته أوضح أيمن عبد الله “سنة رابعة” أن الدورة مكنته من العمل في مختلف اقسام الوكالة والتعرف على آليات العمل فيها وكيفية التعاطي مع الاخبار وصياغتها بطريقة تصل الى مختلف فئات المجتمع وسمحت للمتدربين بالتغطية الميدانية للكثير من الفعاليات الثقافية والاقتصادية بشكل منحهم الكثير من الجرأة معتبرا أن الدورة وضعتهم في بداية الطريق الاعلامي وستمكنهم من خوض غمار العمل الإعلامي.
وتتيح الدورة التي بدأت في كانون الثاني من العام الجاري أمام طلاب كلية الإعلام فرصة امتلاك أدوات العمل الصحفي بكل مستوياته وأشكاله.
وكانت وزارة الإعلام أعلنت بداية العام الجاري انضمامها إلى حملة “عيشها غير” من خلال تقديم دورات مجانية في جميع مؤسساتها ومعاهدها وحسومات كبيرة على الإعلانات وتغطية شاملة لكل فعاليات الحملة.
سفيرة اسماعيل