S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
دمشق-سانا
لم يعد تجميل الأسنان حكراً على نجوم الفن والسينما والإعلام بل أصبح مطلباً لدى الكثير من الرجال والنساء باعتبار أن الابتسامة الناصعة البياض ذات تأثير على حسن المظهر والهندام.
سانا المنوعة التقت الدكتور ميلاد نزار بريك هنيدي اختصاصي في طب الأسنان وجراحتها حيث قال ان عيادات تجميل الأسنان شهدت حضوراً مُكثفاً في الآونة الأخيرة من الباحثين عن عمل والراغبين في الزواج إلى جانب الموظفين الذين حصلوا على ترقيات جديدة.
وأضاف إن القشور الخزفية هي طبقة رقيقة جدا من البورسلان الخاص تلصق على السطح الخارجي للأسنان الأمامية لتعديل لونها وشكلها وحجمها وطولها لافتا إلى أنه بدأ التفكير في مثل هذه الوجوه التجميلية في النصف الأول من القرن العشرين حيث استخدم النجوم في هوليوود طبقة رقيقة من الأكريل لتغطية أسنانهم عند التصوير وفيما بعد طورت المواد المستخدمة لعمل الوجوه التجميلية بشكل كبير إلى أن وصلت إلى الشكل واللون والصفات الممتازة المتوافرة في أيامنا هذه.
وحول المواد المستخدمة في تجميل الأسنان أوضح هنيدي أن هناك مواد بالإمكان تطبيقها فورا دون الرجوع إلى مخبر الأسنان كالكمبوزيت أو الحشوة التجميلية بلون السن وتتم في جلسة واحدة كما يمكن تطبيقها بشكل غير مباشرعن طريق أخذ طبعة للأسنان بعد تحضيرها واختيار اللون والشكل والطول المناسب ثم تجهيز الوجوه التجميلية وإلصاقها على الأسنان المحضرة وأيضا هناك الأكريل وتستخدم على الأغلب كوجوه مؤقتة لحين انتهاء تحضير الوجوه الخزفية الدائمة والبورسلان وهي الأكثر استخداما نظرا لصفاتها المميزة حيث يمتاز البورسلان بان له خواص لونية قريبة جدا من خواص السن الطبيعي ما يمكنه من إعطاء لون جميل وطبيعي للسن ويمتاز أيضا بأنه صلب ومتين مقاوم للحت والتآكل يحافظ على لونه وبريقه ويمتلك خاصية قوة التصاق سطحه بمينا الأسنان.
وقال هنيدي.. إن الناس تلجأ الى استخدام القشور الخزفية عند تصبغ الأسنان الشديد وتلونها نتيجة تناول بعض الأدوية مثل التتراسيكلين في مراحل النمو الأولى أومن قبل النساء الحوامل ما يسبب تصبغ أسنان مواليدهم أو التصبغ الناتج عن تناول مادة الفلورايد بنسبة أعلى من الحد المسموح به أو التصبغ نتيجة موت عصب السن أو نتيجة بعض المأكولات والمشروبات المصبغة كالقهوة والشاي أو التدخين مشيرا إلى أنه يمكن تغطية الفراغات البسيطة بين الأسنان بالقشور الخزفية بدل اللجوء إلى تقويم الأسنان الذي يحتاج لوقت وجهد كبيرين.
واضاف وتستخدم القشور الخزفية في حال اهتراء أو تآكل الأسنان أو تشقق حوافها وفي حال وجود تزاحم بسيط أو التفاف بسيط للأسنان أو حالات بسيطة من سوء انتظام الأسنان وفي حال عدم تناسق الأسنان مع أبعاد الوجه والابتسامة إضافة إلى الكسور البسيطة في الأسنان الأمامية عند وجود حشوات كبيرة وواضحة الحواف في الأسنان الأمامية كما يمكن عمل القشور الخزفية لغايات تجميلية بحتة.
وحول الخطوات التي يقوم بها طبيب الأسنان لعمل القشور الخزفية اوضح هنيدي ان الطبيب يقوم في البداية بفحص فم المريض وأسنانه وتشخيص أي مشاكل أو أمراض موجودة ومعالجتها إن أمكن ويناقش الحالة مع المريض لمعرفة ما الذي يزعجه في ابتسامته وماذا يتوقع أن تكون عليه أسنانه بعد العلاج من حيث الشكل والحجم واللون ويتم اختيار لون الأسنان المناسب.
وبين أنه إذا أردنا صنع وجوه مؤقتة يمكن أخذ طبعة للأسنان العلوية والسفلية كما يمكن أخذ صور لابتسامة المريض قبل البدء بتعديلها لافتا إلى أنه يتم بعد ذلك تحضير الأسنان بنحت 2/1 ملم من السطح الأمامي للسن وقد نحتاج لنحت سطح الإطباق بنحو ملم واحد وهنا يمكن أن نحتاج لمخدر موضعي وفي حالات معينة لا نحتاج للتحضير ابدا ويتم اخذ طبعة للأسنان بعد تحضيرها وإرسالها لمختبر الأسنان لتجهيز الوجوه الخزفية اللازمة وفي الجلسة التالية يقوم طبيب الأسنان بإلصاق الوجوه الخزفية بعد فحصها بدقة والتأكد من ملاءمتها تماما للأسنان وإعطائها اللون والشكل والطول المطلوب بواسطة مادة الرزين اللاصقة.
وأشار هنيدي إلى أن للقشور الخزفية مساوىء فهي تحتاج إلى دقة شديدة في جميع خطوات عملها ولا يمكن إصلاحها في حالة الكسر ولا يمكن تعديل اللون بعد إلصاقها كما أن كلفتها عالية نسبيا.
ولفت هنيدي إلى أن هناك مجموعة من الحقائق يجب الاطلاع عليها منها يمكن استخدام القشور الخزفية لتغطية سن واحد أو مجموعة من الأسنان مشيرا إلى أن القشور الخزفية تدوم لسنوات عديدة وفي حالة وجود فقدان لأجزاء كبيرة من السن نتيجة التسوس أو الكسر فإنه ينصح بعمل تاج يغطي كامل السن إذ لا يكفي هنا تغطية سطحه الخارجي فقط.
وحذر هنيدي الأشخاص الذين يصرون على أسنانهم لا إراديا أثناء النوم من استخدام القشور الخزفية لأنهاستكون عرضة للكسر لافتا إلى ضرورة أخذ الحيظه والحذر للحفاظ على سلامة القشور الخزفية بأن لا تستخدم الأسنان لفتح العلب أو العض على أشياء صلبة أو تناول مكسرات قاسية.
وأشار هنيدي إلى ضرورة الحفاظ على صحة الفم والأسنان بعد تغطيتها بالقشرة التجميلية كما هو الحال في الأسنان الطبيعية باستخدام الفرشاة والمعجون وخيط الأسنان بشكل يومي إضافة إلى ضرورة المراجعة الدورية لطبيب الأسنان لفحص القشور الخزفية وعلاج أي مشكلة في الأسنان واللثة في بدايتها لضمان سلامة وبقاء القشور التجميلية أطول فترة ممكنة.
سكينة محمد