اعتقال 10 أشخاص في إسبانيا بتهمة الارتباط بـ “داعش”

مدريد-سانا

اعتقلت الشرطة الإسبانية اليوم عشرة أشخاص بتهمة الارتباط بتنظيم “داعش” الإرهابي.

ونقلت اسوشييتد برس عن الشرطة في اقليم كاتالونيا قولها في بيان “إن نحو 360 عنصرا من قوات الشرطة نفذوا حملة اعتقالات في خمس مدن وبلدات شمال شرق إسبانيا بما فيها مدينة برشلونة واعتقلوا عشرة أشخاص بتهمة التخطيط للقيام بأنشطة إرهابية والارتباط بتنظيم /داعش/ الإرهابي”.

وكانت الشرطة الإسبانية اعتقلت الشهر الماضي أربعة أشخاص في منطقة بادالونا بمدينة برشلونة لقيامهم بتجنيد وإرسال إرهابيين إلى سورية بينهم قاصران اثنان لا يتجاوز عمرهما الـ 16 عاما.

وبعد أن أحست الدول الغربية بخطر الإرهابيين في حال عودتهم إلى بلدانهم الأصلية بدأت باتخاذ إجراءات لمنع سفرهم إلى سورية والعراق للانضمام للتنظيمات الإرهابية فيهما بعد أن كانت تشجعهم وتمولهم وتسهل سفرهم.

صحيفة بلجيكية:481 بلجيكيا ذهبوا للقتال لجانب التنظيمات الإرهابية في سورية والعراق

بروكسل-باريس-سانا

إلى ذلك كشفت صحيفة لوسوار البلجيكية أن 481 بلجيكيا أرادوا الذهاب أو ذهبوا للقتال الى جانب التنظيمات الإرهابية في سورية والعراق وقتل منهم 55 شخصا.

ونقلت الصحيفة في مقال نشرته اليوم بعنوان “كل أسبوع اثنان من البلجيكيين يغادران إلى سورية” عن المؤرخ والباحث بيتر فان اوستاين قوله.. “إن السلطات البلجيكية تقول أن عددهم أقل من ذلك لكنها تعترف بأن كل أسبوع اثنان من البلجيكيين يذهبان إلى سورية”.

وأشارت الصحيفة إلى أن أرقام فان أوستاين تتضمن جميع البلجيكيين الموجودين في سورية أو العراق ولكن أيضا أولئك الذين فشلوا في الوصول إلى وجهتهم وأن 90 بالمئة منهم هم من الرجال بعمر 25 عاما بالمتوسط مشيرا إلى أن 88 شخصا منهم على الأقل يقاتلون إلى جانب تنظيم داعش الإرهابي و15 آخرين انضموا إلى تنظيم “جبهة النصرة” الإرهابي المرتبط بتنظيم القاعدة في سورية.

وبينت الصحيفة “أن العاصمة البلجيكية بروكسل لا تزال المدينة الأولى بعدد المغادرين بـ 83 شخصا تليها مدينة انفير 66 شخصا ثم مدينة فيلفورد 28 شخصا.

وأوضحت الصحيفة أن أرقام وزارة الشؤون الخارجية في بلجيكا تختلف عن هذه الأرقام ووفقا للوزارة فإن عدد الذاهبين أو الراغبين بالذهاب يحوم حول 380 شخصا بما في ذلك 200 شخص لا يزالون موجودين في سورية أو العراق وقتل منهم 50 إرهابيا وعاد المئات إلى بلجيكا بينما احتجز 40 بلجيكيا أيضا على الحدود بين تركيا وسورية.

وكانت النيابة العامة الفيدرالية البلجيكية أعلنت مطلع الشهر الماضي اعتقال شاب ووضع اخر تحت المراقبة في العاصمة بروكسل على خلفية شكوك بضلوعهما بإدارة شبكة تعمل على تجنيد أشخاص وإرسالهم إلى سورية والعراق للانضمام إلى تنظيم “داعش” الإرهابي.

وتعيش بلجيكا ودول أخرى حالة من الاستنفار والخوف من ارتداد الإرهاب الذي أسهمت دول غربية بدعمه في سورية والعراق إليها حيث بدأت بتطبيق إجراءات مشددة تحسبا لقيام خلايا إرهابية بشن هجمات على أراضيها.

وفي باريس أكدت مجلة “باري ماتش” الفرنسية في نبأ نشرته اليوم بعنوان “فرنسا.. مجلس الشيوخ يدق ناقوس الخطر بسبب تقدم الجهاديين” أن على “لجنة التحقيق في مجلس الشيوخ والتي بدأت منذ ستة أشهر أن تقدم تقريرا حول تنظيم وطرق مكافحة “الشبكات الجهادية” في فرنسا وأوروبا وأن يتضمن التحقيق الشامل جميع أجهزة المخابرات في فرنسا وتركيا والولايات المتحدة الأمريكية”.

ونقلت المجلة عن لجنة التحقيق قولها.. “أنها خرجت بـ 110 مقترحات نهائية لتكمل وتعزز قانون مكافحة الإرهاب وأقرت بأن الإرهاب بلاء لن تتمكن من القضاء عليه إلا بوسائل طويلة الأمد”.

وأشارت المجلة الى تقرير وزير الداخلية الفرنسي المقدم في الخريف الماضي والذي أفاد بأن عدد الفرنسيين المنتمين “لشبكات جهادية” متوجهة إلى سورية والعراق بلغ 932 إرهابيا بزيادة قدرها 74 بالمئة في ثمانية أشهر وبعد أربعة أشهر قدرت لجنة التحقيق الفرنسية أن عددهم في سورية هو 1432 إرهابيا أي بزيادة قدرها 84 بالمئة منذ كانون الثاني عام 2014 وأشار إلى أنه من الضروري تعزيز فعالية المركز الوطني للمساعدة والوقاية من التطرف.

وكان رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس أقر مؤخرا بوجود نحو ألفي إرهابي فرنسي في سورية والعراق مشيرا إلى وجود تهديد إرهابي يطول أوروبا جراء إمكانية عودة آلاف الإرهابيين الأوروبيين إلى بلادهم.

وتعتبر فرنسا من الدول الغربية الرئيسية إلى جانب الولايات المتحدة وبريطانيا التي تدعم وتمول الإرهابيين في سورية.