الشريط الإخباري

(القدر والحياة) أمسية كلاسيكية محملة بالرسائل الإنسانية للسيمفوني السوري-فيديو

دمشق-سانا

حملت الفرقة السيمفونية الوطنية السورية بقيادة المايسترو ميساك باغبودريان اليوم عبر أمسيتها الكلاسيكية “القدر والحياة” رسائل إنسانية مشبعة بالعاطفة من “ألم وأمل”، بعد ما تعرضت له سورية من كارثة الزلزال في السادس من شباط الماضي.

أولى الرسائل التي صاغتها الفرقة السيمفونية على خشبة مسرح الدراما بدار الأسد للثقافة والفنون كانت من خلال مقطوعة موسيقية للمؤلفة الإيطالية غراتزيا بونازيا “عازفة هارب وقائدة أوركسترا” حملت عنوان “سورية” أهدتها للشعب السوري في ظل ما تعرض له من الحرب الإرهابية عليه والوباء العالمي وكارثة الزلزال مؤخرا، لتؤكد عبرها أن الحياة مستمرة والموسيقا نبضها.

مقطوعة “سورية” للمؤلفة بونازيا تميزت بكتابتها بطريقة عصرية جديدة “الكترونية مع أوركسترا السيمفوني” وهو ما أوضحه المايسترو باغبودريان في تصريح لـ سانا، حيث بين أن الأصوات الالكترونية المصنوعة من آلات موسيقية أو تجميع لأصوات معدلة بالحاسب جاءت مرافقة لعزف أعضاء السيمفوني حتى تعطي انطباعات مختلفة.

ولفت المايسترو باغبودريان إلى أن هذا الأسلوب يعد تجربة أولى وجديدة للفرقة، وهي تعبير جلي للرسالة الانسانية المطروحة بالأمسية من خوف ورعب ثم أمل وتفاؤل بالمستقبل.

الرسالة الثانية للسيمفوني السوري كانت تحية وفاء لروح الموسيقار الراحل نوري الرحيباني الذي قدم عبر مسيرته الغنية ألحانا وتوزيعات كثيرة للآلات الإيقاعية، إضافة إلى أعمال مختلفة للبيانو وموسيقا الحجرة بمختلف أنواعها وأعمال سيمفونية متعددة.

واختار السيمفوني من أعمال الراحل الكبير مختارات من صور موسيقية من الشرق بعنوان “طريق الحرير والقافلة عند الفجر” وهي من مخزون التراث الشرقي للموسيقار الرحيباني بلغة أوركسترالية.

أما الرسالة الثالثة فكانت من خلال تقديم السيمفونية الخامسة لبيتهوفن بعنوان “القدر أو القدر يقرع الباب” والتي تعد من أشهر ما كتبه المؤلف الألماني، لما تحمله هذه السيمفونية من حركات حيوية وبراقة وسريعة والتي تمنح شعوراً بالقوة والتحدي والمواجهة لأجل الحياة.

محاسن العوض