اللاذقية-سانا
تحضيرا للمسابقة البرمجية للكليات الجامعية في جامعة تشرين تقيم الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية في اللاذقية سلسلة من المسابقات التجريبية ضمن مخابرها انطلق أولها بداية الأسبوع الحالي بمشاركة أكثر من 25 فريقا من كلية الهندسة الميكانيكية والكهربائية وكلية المعلوماتية بكافة فروعها حيث يخوض عدد كبير من طلاب هذه الكليات المسابقة للمرة الأولى إلى جانب طلاب خاضوا مسابقات سابقة أطلقتها الجامعة.
وأوضح الدكتور عباس عبد الرحمن رئيس اللجنة الإدارية للجمعية في حديث لنشرة سانا الشبابية أن الكادر المشرف على هذه المسابقة يكتسب في كل مرة خبرة جديدة سواء لجهة التنظيم أو اختبار مستويات الطلاب وتشكيل الفرق الأمر الذي تدعمه المسابقة التجريبية بشكل كبير حيث يتعرف الطلاب على جو المسابقة الفعلي ويتعلمون طرق حل المسائل واكتشاف مهاراتهم الفعلية وتطويرها بالإضافة إلى تشكيل فرق ناجحة يمكن أن تحقق نتائج طيبة في المسابقة.
وقال عبد الرحمن “سنقوم بتدريب الطلاب بشكل متواصل ليتعرفوا على نقاط ضعفهم وقوتهم فالتدريب عملية تراكمية تكسبهم في كل مرة شيئا جديدا ولاسيما أنه يتميز بكونه مستمرا وتفاعليا ونحن في فرع الجمعية في اللاذقية نعتبر من الفروع النشطة في مجال التدريب والتحضير للمسابقة البرمجية حيث استقطبنا في مرات سابقة عددا كبيرا من الطلاب من جامعات أخرى كجامعة حلب والفرات والبعث قبل أن تنطلق تلك الجامعات بتدريباتها الخاصة كما قمنا بتدريب الطلبة فيها و الذين شكلوا لاحقا فرقا حملت أسماء جامعاتهم ضمن المسابقات فالتدريب متاح للجميع دون استثناء”.
من ناحيته ذكر المهندس علاء جراد مدير المسابقة البرمجية في جامعة تشرين أن الجمعية قامت بإطلاق مسابقة شبيهة بالمسابقات العالمية حيث شكلت فرقا يتألف كل منها من ثلاثة طلاب يشرف عليهم مدرب يقوم على تطوير إمكاناتهم العلمية حيث تضم الفرق نخبة من أفضل متسابقي جامعة تشرين الذين سبق لهم التدرب ضمن الجمعية وشاركوا بمسابقات اقليمية وتأهلوا للعالمية .
وتم اختيار الفرق المشاركة اعتمادا على مجموعة من المعايير بحسب جراد أولها الرغبة بتحقيق إنجاز في هذا المجال الذي يحتاج إلى قدر عال من الجهد الذاتي بالإضافة إلى الحماسة والصبر ولاسيما أن غالبية الطلاب هم من السنوات الجامعية الأولى والحاصلين على علوم برمجية كافية لخوض المسابقة إنما يبقى التدريب مطلبا أساسيا للمشاركة بالمستوى المطلوب.
وأضاف نحاول في هذه المرحلة تقوية القدرة على التحليل والتفكير لدى الطلبة المشاركين من خلال نماذج للحل تم أخذها عن أكثر المواقع المتخصصة شهرة على الانترنت في هذا المجال مع التذكير بأن المسابقة التجريبية ستعاد بشكل مستمر حتى انطلاق موعد المسابقة الرسمي نهاية شهر أيار القادم كما هو مفترض وسيتدرب المشاركون بشكل يومي لتحقيق افضل النتائج.
من جهتهم أشار المدربون المشرفون على الفرق أن الفرصة متاحة بشكل أكبر أمام هذه المجموعة من الطلاب لتحقيق نتائج متميزة نظرا للتدريب عالي الجودة الذي يحصلون عليه حيث أشار المدرب سامي عماد إلى سعي الكادر التدريبي لتعريف الشباب المشارك بطبيعة المسائل التي يمكن أن تطرح عليهم من خلال نماذج بسيطة مبدئيا حيث تقدم أكثر من تسعين طالبا وطالبة للمسابقة التجريبية قام بعضهم بحل المسائل الست المطروحة وهو مؤشر جيد يدل على حماس الطلاب للمسابقة .
وتعتمد آلية التدريب حسب ما شرح المدرب نضار جرار على تقسيم الطلاب إلى قسمين الأول لديه معرفة سابقة بتفاصيل المسابقة والآخر يطلع عليها للمرة الأولى و يتولى أربعة مدربين تدريب الفرق المشاركة بحيث يتسلم كل مدرب خمس فرق أو أكثر.
بدوره أشار المدرب مجد غدا إلى أن المجال ما زال مفتوحا أمام جميع الطلاب المهتمين بالمسابقة البرمجية لتشكيل فرق و الالتحاق بتدريبات الجمعية التي تقدم بشكل مجاني لتطوير إمكانات الطلبة ممن يودون الاستفادة من المسابقات التجريبية الأسبوعية ضمن مخابر الجمعية.
وفي السياق نفسه أكد الطلاب المشاركون في المسابقة على أهمية المعلومات الكبيرة التي حصلوا عليها ولاسيما أنها لا تقدم لهم ضمن مناهجهم الجامعية حيث لفت الفريق المكون من أنس خضور وثراء علي وحيدر اسماعيل إلى أن خياراته لهذا العام باتت أوسع وأشمل فالمسابقة بالنسبة له هي تحد لقدرته على إجراء تفكير منطقي معين مرتبط بالوقت وبقدرة الفريق على توزيع الأدوار بين أفراده.
وأكد شباب الفريق أن الجهد الذاتي ضروري لإغناء قدراتهم الفردية إلى جانب التدريبات المهمة التي يقدمها المدربون.
ياسمين كروم