فريق لمة وفا التطوعي ينفذ مبادرات لدعم متضرري الزلزال بمدينتي جبلة وحلب

حلب-اللاذقية-سانا

كغيره من الفرق التطوعية الشابة نفذ فريق لمة وفا في دمشق عدة مبادرات تهدف إلى لملمة الجراح وإيصال الخدمات والمساعدات اللازمة للمتضررين من الزلزال في مدينتي جبلة وحلب.

المحامي محمد سامي الداموني مؤسس الفريق أوضح لنشرة سانا الشبابية أن فكرة المبادرة بدأت بجهود فردية من خلال الإعلان عبر صفحته الإلكترونية عن الاستعداد لمساعدة أي عائلة متضررة من الزلزال وصلت إلى دمشق من محافظتي اللاذقية وحلب، لتتوسع بعد ذلك المبادرة وتشمل مجموعة من أصدقائه ومعارفه ومتبرعين من مختلف شرائح المجتمع، وليتم إرسال التبرعات والأدوية والألبسة والسلل الغذائية لعدد من المتضررين الذين تم رصد أوضاعهم من خلال مواقع التواصل الاجتماعي.

وبين أنه تم بداية التشبيك مع متبرعين يرغبون بالمساعدة ومنهم صاحب نادي المالكي الرياضي بدمشق والذي تبرع بتقديم صالة النادي لتكون مستودعاً لجمع التبرعات كالألبسة والأغذية والحرامات والفرشات والسلل الغذائية والطبية، ليتسع العمل لاحقاً ويتم تأسيس الفريق، ما استدعى التعاون مع وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل للحصول على ترخيص بالعمل على الأرض تحت إشراف الجمعية الشبابية السورية للتنمية، ويتم إرسال شاحنة محملة بالمستلزمات الأساسية إلى مدينة جبلة وتوزيع السلل الغذائية والطبية والألبسة والحرامات بشكل مباشر للعائلات المتضررة.

وقال الداموني: “أصبح عملنا في المرحلة التالية أكثر دقة وتنظيماً، حيث حصلنا من الجمعية الشبابية السورية للتنمية على خارطة طريق للعمل على أرض الواقع تضم قائمة لأسماء عائلات متضررة موجودة في أماكن مختلفة، كما تلقينا مساعدة من بطركية أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس في مدينة جبلة تشمل قائمة بأسماء متضررين لم تصلهم إعانات سابقاً”.

وأوضح أنه تم إرسال 4 شاحنات إلى جبلة وحلب وسيتم إطلاق الشاحنة الخامسة إلى جبلة خلال الأسبوع الحالي، مؤكدا أن الاستجابة في المرحلة المقبلة ستكون أكثر تنظيماً وستركز على وضوع النظافة الشخصية ونظافة مراكز الإيواء، لتفادي انتشار الأمراض فيها وموضوع الدعم النفسي للمتضررين، وخصوصاً الأطفال والنساء وكبار السن ومعالجة حالات الصدمة النفسية والخوف والذعر.

بدورها الدكتورة ليلى فادي كزكو من الفريق أوضحت أنها مسؤولة عن فرز الأدوية الموجودة في المستودع وتصنيفها والتأكد من مدة صلاحيتها والكتابة على كل علبة عبارة غير مخصص للبيع أو التبديل، إضافة إلى فرز الألبسة والأحذية ووضعها في أكياس خاصة وتغليفها وكتابة محتوياتها على لصاقة وفرز الأغذية ووضعها في كراتين وإغلاقها وكتابة محتوياتها، إضافة إلى الإشراف على موضوع التواصل مع المتبرعين والاتفاق معهم على طريقة إيصال التبرعات لمتضررين.

سومر الصالح من أعضاء الفريق بين أنه منذ اليوم الأول لحدوث الزلزال أنشأ مجموعة عبر تطبيق واتس آب مع صديقين له قام من خلالها بالتواصل مع أصدقائه لجمع التبرعات، كما حول منزله في الديماس إلى مستودع للمساعدات التي كان يجمعها شخصيا ويوزعها على العائلات المتضررة وبعد أن أصبح أحد أعضاء الفريق التطوعي تابع عمله بوتيرة عالية.

ولفت الى أنه شارك بالإشراف مع أعضاء الفريق على تجهيز 4 شاحنات 3 منها لمدينة جبلة وريفها والرابعة لمدينة حلب وتوزيعها باليد للعائلات المتضررة، مبيناً أن العمل التطوعي يسهم في نشر وترسيخ مفهوم التشاركية كما أنه يوجه طاقات الشباب نحو العمل الإيجابي الفعال لمواجهة الصعاب.

بشرى سليمان

متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency