لجان الكشف تباشر أخذ العينات من الأبنية المنهارة في اللاذقية جراء الزلزال لتحديد الأسباب

اللاذقية-سانا

استعانة بخبرات الاختصاصيين في جامعة تشرين بالكشف على الأبنية المنهارة من جراء الزلزال، باشرت اللجان المشكلة من كلية الهندسة المدنية عملها بأخذ عينات من مواد البناء والتربة لدراستها وتحديد أسباب انهيارها.

وعملت اللجان اليوم في أحياء العسالية والرميلة في مدينة جبلة وقرى صنوبر جبلة والهنادي والعمرونية.

وأوضح عميد كلية الهندسة المدنية في جامعة تشرين الدكتور جمال عمران في تصريح لمراسل سانا أنه وفق الكتاب الصادر عن محافظ اللاذقية تم تشكيل لجان مؤلفة من مجموعة اختصاصيين من قسم الإنشائية والجيوتقنية، تتوجه يومياً إلى الأبنية المنهارة في المواقع المختلفة وفق برنامج معين للزيارات، لجمع العينات من مواد البناء ومراقبة المواقع لمعرفة آلية الانهيار وتقديرها، وكذلك الحصول على وثائق من المحافظة والبلديات التابعة لها لمعرفة شروط البناء ومصادر المواد للكشف على الأبنية المنهارة في اللاذقية بهدف معرفة أسباب الانهيار.

وأشار الدكتور عمران إلى أن العينات ستجمع بأسلوب علمي أكاديمي، حيث سيتم إجراء التحاليل في مختبرات جامعة تشرين المجهزة بشكل كامل، بهدف التوصل إلى صورة واضحة حول أسباب الانهيار.

ودعا الدكتور عمران إلى ضرورة الاهتمام أكثر بهندسة المنشآت لتراعي شروط الطبيعة، مع العلم أنه يوجد خبراء ومهندسون بكفاءات عالية، وتوجد اشتراطات و(كودات) وأساس نظري للقيام بعمليات البناء، لافتاً إلى أن المشكلة تكمن في آلية التنفيذ التي يجب أن تكون بإشراف هندسي.

ولفت إلى أن الأبنية التي تقام في القطاع العام تخضع لتجارب معينة على مواد البناء في الجامعة للتأكد من جودتها، بينما لا يتقيد العديد من مقاولي القطاع الخاص بهذه الاختبارات عند إنشاء الأبنية، ما ينعكس سلباً على صمودها أمام الكوارث الطبيعية.

علاء إبراهيم

متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency