الشريط الإخباري

إسعاف حمص… استجابة إسعافية لإغاثة المناطق المنكوبة منذ الساعات الأولى للزلزال

حمص-سانا

منذ الساعات الأولى لوقوع الزلزال كانت منظومة الإسعاف في حمص من الجهات التي سارعت لتحقيق الاستجابة الطارئة ومؤازرة المحافظات المنكوبة، لتقديم الخدمات الطبية للمصابين وإسعاف الناجين من تحت الأنقاض.

مدير صحة حمص الدكتور مسلم الأتاسي أوضح في تصريح لمراسلة سانا، أنه فور حدوث الزلزال رفعت المديرية جاهزية منظومة الإسعاف والطوارئ والمشافي العامة والخاصة والمراكز الصحية والكوادر الطبية والتمريضية إلى الدرجة القصوى، وسيرت فريقاً لمؤازرة كوادر القطاع الصحي في محافظتي حلب وحماة، يضم 21 عنصراً بينهم أطباء اختصاصيون وعناصر تمريض وسائقون ترافقهم 5 سيارات إسعاف مجهزة، إضافة إلى عيادتين متنقلتين، والتواصل مع صحة اللاذقية لتقديم الاستجابة وقت الحاجة.

وذكر رئيس دائرة الجاهزية ومنظومة الإسعاف والطوارئ في صحة حمص الدكتور باسل معروف، أنه ضمن خطة الطوارئ ورفع الجاهزية القصوى تم استدعاء الكوادر البشرية من أبناء المدينة والريف، ووضع سيارات المحاور الريفية بحالة الجاهزية للاستدعاء عند الحاجة، وتجهيز خمس سيارات إسعاف وإبقائها في مقر المنظومة تحسبا لأي طارئ.

ولفت إلى أن الفريق الذي توجه من حمص إلى حلب كان أول مؤازرة طبية تصل إليها، حيث انخرط بالتنسيق مع مديرية صحتها للمساعدة في الأعمال الجراحية في المشفى الوطني، في حين توجهت العيادتان المتنقلتان إلى عدة أماكن بشكل متتال، لتقديم الدعم الطبي الأولي خارج المشفى، متضمناً الجانب النفسي للإصابات غير الحرجة وللسكان المتضررين.

وتم وفقاً لمعروف دمج منظومة الإسعاف والطوارئ في مدينة حلب مع نظيرتها في حمص، لضمان تحقيق الاستجابة السريعة والوصول باتجاه المكان المطلوب والتعامل مع المستجدات، وخاصة الهزات الارتدادية التي وقعت بعد الزلزال المدمر وتسببت بانهيار أبنية جديدة، مؤكداً أن العمل كان قائماً ضمن جو من التعاون والشعور المطلق بالمسؤولية في تنفيذ جميع أوامر الحركة باتجاه الأبنية المنهارة وتسجيلها وأوامر الإخلاء إلى المشافي، إضافة إلى المهمات الإسعافية العادية.

وتحدث المسعف أحمد سلوم أن التعامل مع المصابين والمتضررين يجب أن يكون بأعلى درجات الإنسانية، وتقبل انفعالاتهم الحادة وتفهم الظروف التي مروا بها، مبيناً أن الكادر الإسعافي بقي في السيارات لتلبية الاتصالات الواردة على الرقم 110، والتحرك مباشرة إلى المكان على وجه السرعة، حيث كانت سيارات الإسعاف تقوم بعمليات الإسعاف والإخلاء، ونقل الجثامين دون استراحة، والعودة إلى مكان المبنى المنهار بانتظار المهمة التالية ومراعاة مشاعر ذوي الضحايا.

رشا المحرز

متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency