في أسبوع اليتيم العالمي.. نشاط ترفيهي بدار الأمان

دمشق-سانا

ضمن نشاطات أسبوع اليتيم العالمي نظمت الجمعية الوطنية الاجتماعية “سورية بتجمعنا” فعالية ترفيهية في دار الأمان لرعاية الأيتام البنين والإناث بدمشق تضمنت توزيع هدايا وألعاب على الأطفال وذلك في اطار حملة “الفرح بيجمعنا”.

وأوضحت الدكتورة مديرة دار “الأمان” لرعاية الأيتام البنين بدمشق “منال عبد المجيد الخطيب” في تصريح لـ سانا أن الدار يستقبل الأطفال الأيتام من عمر 6 سنوات وحتى 12 سنة ويقدم لهم الرعاية الكاملة من دراسة ومأكل وترفيه وله فرع آخر للبنات في منطقة المرجة حيث يضم كل فرع 150 طفلا، مشيرة إلى أن “وزارة الأوقاف تتكفل بكافة مصاريف الدار ونفقاته وتم افتتاح 3 صفوف جديدة لاستقبال المزيد من الأطفال الأيتام”.

ولفتت الخطيب إلى أن التعامل مع اليتيم له خصوصية لذلك يتم اختيار الكادر التدريسي والمشرفين على الطلاب وفقا للمؤهل الجامعي والخبرة بهدف تطبيق الأساليب التربوية الحديثة، كما تضم الدار عددا من المرشدين والمرشدات النفسيين.

بدوره أوضح رئيس مجلس ادارة الجمعية رامي الحلبي أن العمل على شريحة الأطفال عمل نبيل وواجب كل شخص ان يقدم ما يستطيع لهم وتحديدا في ظل الحرب الكونية التي تتعرض لها سورية، مبينا أن حملة “الفرح بتجمعنا” بدأت منذ عشرة أيام بزيارة العديد من دور الايتام في محافظتي دمشق وريفها إضافة إلى زيارة عائلات الشهداء بهدف زرع البسمة على وجوه الأطفال والاطمئنان على أوضاعهم والمساعدة بتقديم الدعم النفسي والاجتماعي لهم.

وأشار الحلبي إلى أن الجمعية تعمل حاليا على مشروع “شباب نبض الوطن” لنشر ثقافة العمل التطوعي بين شريحة الشباب حيث وقعت مذكرة تفاهم مع وزارة التربية مستهدفة بذلك طلاب المرحلة الثانوية، إضافة إلى العمل على مبادرة “لمسة وفا” لتقديم كراسي خاصة لجرحى الجيش العربي السوري والتي انطلقت من محافظتي اللاذقية والسويداء ووصلت إلى محافظتي حمص وطرطوس.4

بدورها قالت مسؤولة حملة “الفرح بيجمعنا” سيزار القصار.. “إن التحضير للحملة بدأ منذ شهرين من خلال جمع الالعاب لتقديمها للأطفال في هذا اليوم الإنساني الذي تحتفل فيه سورية مع دول العالم بهدف زرع الفرحة في قلوبهم”، مشيرة إلى أن الفريق نظم العديد من الفعاليات والحملات التي تستهدف شريحة الاطفال منها حملة “من حقي أفرح” و”بسمة أمل”.

وأكدت عضو مجلس إدارة الجمعية “سوزان الرز” أن ثقافة العطاء والعمل التطوعي في جميع المجالات تضيف للمتطوع قيمة انسانية راقية لحياته العملية والاجتماعية فيما أعربت “علا بسمار” متطوعة في الجمعية عن سعادتها بمشاركة الأطفال في اليوم الترفيهي والمساهمة في رسم الفرح على وجوههم كونهم أمل المستقبل المشرق مشيرة إلى أهمية العمل التطوعي الأهلي ولاسيما في المرحلة الراهنة .

وبينت احدى مدرسات دار الأمان “دانيا شيخو” أن العمل على شريحة الأطفال بشكل عام واليتيم بشكل خاص يحمل الكثير من قيم العطاء والمحبة لتقديم الأفضل للطفل ليكون في المستقبل نواة خير للمجتمع، مؤكدة أن الكادر التدريسي يعمل بكل طاقاته لتذليل الصعوبات التي قد تعترضهم في التعامل مع الأطفال وتقديم الأفضل لهم بشكل مستمر.12

من جهتها أوضحت “نور قهوجي” احدى مدرسات دار الأمان أيضا أن النشاطات الترفيهية والزيارات التي تقوم بها المجموعات والفرق التطوعية الأهلية لدار الأيتام لها وقع إيجابي على نفسية الطفل لكونها تهتم بهم وتعمل على دمجهم بطريقة صحيحة بالمجتمع.

وأكد المخرج السينمائي “المهند كلثوم” أن مشاركته مع اعضاء الجمعية في هذا النشاط الانساني يأتي إيمانا منه أن أطفال سورية هم مستقبلها المشرق سواء أكانوا أبناء شهداء الوطن من المتواجدين في مراكز الإقامة المؤقتة أو ممن فقد أحد أبويه داعيا الجميع للوقوف بجانب أطفال سورية وتقديم الرعاية والاهتمام بهم في ظل الظلم الذي وقع عليهم نتيجة الحرب الشرسة التي يتعرض لها الوطن.

يذكر أن فريق “سورية بتجمعنا” الذي يضم مجموعة من الشباب السوريين من مختلف المحافظات قام بأكثر من 400 مبادرة ونشاط وحملة خلال الأعوام الأربعة الماضية وكانت في أغلبها موجهة لأهالي الشهداء والجرحى عسكريين ومدنيين إضافة إلى أهلنا المهجرين وأطفالهم.

وتحتفل دول العالم ومنها سورية في الأسبوع الأول من نيسان بالأسبوع العالمي لليتيم لنشر الوعي بضرورة الاهتمام بهذه الشريحة وتقديم الرعاية اللازمة لهم.

انظر ايضاً

رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان يهنئ الرئيس الشرع بمناسبة توليه رئاسة الجمهورية

الخرطوم-سانا هنأ رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان الفريق أول الركن عبد الفتاح البرهان، رئيس …