الشريط الإخباري

أوباما لنيويورك تايمز: الخطر الأكبر الذي يتهدد دول الخليج هو السخط الشعبي داخل بلدانهم

واشنطن-سانا

قال الرئيس الأميركي باراك أوباما إن “الخطر الأكبر الذي يتهدد دول الخليج هو السخط الشعبي داخل بلدانهم من الشبان العاطلين عن العمل وإحساسهم بعدم وجود مخرج سياسي لمظالمهم وليس احتمال التعرض لهجوم تشنه إيران” .

وفي إطار مقابلة مع الكاتب الاميركي توماس فريدمان نشرته صحيفة نيويورك تايمز أوضح أوباما ردا على سؤال بشأن تأثير الاتفاق النووي بين إيران والدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن وألمانيا في مدينة لوزان السويسرية وكيفية حماية واشنطن لحلفائها الخليجيين ولاسيما السعودية ..”أن هذه الدول لديها مخاطر داخلية أيضا تتمثل في المواطنين الساخطين في بعض الحالات والشبان العاطلين عن العمل والايديولوجيا المدمرة داخل مجتمعهم وفي بعض الأحيان الإيمان بعدم وجود مخرج سياسي شرعي لمظالمهم” .

وتحكم دول الخليج أنظمة تقليدية ملكية وعائلية تنتمي إلى القرون الوسطى وتغيب مطلقا أي هيئات برلمانية أو انتخابية في معظم ممالك الخليج ومشيخاتها كما أن مصطلح الديمقراطية وحقوق الإنسان لم يدخل إلى اليوم القاموس السياسي الخليجي ويمنع على المواطنين الاحتجاج بأي شكل من الأشكال على أي إجراء تتخذه الأسر الحاكمة التي أتبعت هذه البلدان للغرب وقدمت له كل ثرواتها مقابل الحفاظ على هذه الأنظمة.

واستطرد الرئيس الأميركي قائلا..”إن من المهم الآن محاولة فصل هذا السخط عن النشاط الإرهابي الفعلي في بلدانهم و فهم كيفية مواجهته إضافة للتعاون في مكافحة الإرهاب”.

واعتبر أوباما أنه لهذه الغاية فإن جزءا من واجب الولايات المتحدة العمل مع هذه الدول لتعزيز قدراتها العسكرية وفي الوقت نفسه تقوية الجسم السياسي لديها بحيث يشعر مواطنوها بأن لديهم خيارا آخر غير تنظيم داعش لينتقوه لافتا إلى أن عليهم إجراء بعض التغييرات فيما يتعلق بقضاياهم الداخلية تكون أكثر استجابة لمطالب شعوبهم .

وأضاف أوباما أنه “وبينما تجدد الولايات المتحدة تعهدها بالاستعداد لمساعدة حليفاتها في دول الخليج في تعزيز قدراتها العسكرية وضمان عدم تعرضها لغزو خارجي فإن عليهم في المقابل التعبير عن إرادة أكبر للمشاركة بقوات على الأرض في المشاكل الإقليمية”.

ورأى أوباما أن إيصال هذه الرسالة إلى ملوك وأمراء الخليج قد يهدئ مخاوفهم بشأن انعكاسات الاتفاق النووي مع إيران ويسمح لهم بإجراء حوار بناء ومثمر أكثر مع طهران .

وكانت إيران ومجموعة خمسة زائد واحد توصلتا يوم الخميس الماضي فى مدينة لوزان السويسرية إلى اتفاق اطاري يتضمن معايير رئيسية تشكل مرحلة أساسية على طريق التوصل لاتفاق نهائي بشأن الملف النووى الإيرانى بحلول 30 من حزيران المقبل.

وانتقد الرئيس الإيرانى حسن روحانى بعض الدول التى تعتقد أن نجاح إيران فى المفاوضات النووية سيجعلها تسعى إلى الهيمنة على المنطقة وقال “إن إيران لم ولن تسعى إلى العدوان على أى بلد وتاريخها المعاصر يؤكد هذه الحقيقة لكنها تدافع عن حقوق الشعب الإيرانى أمام كل من تخول له نفسه الاعتداء على هذه الحقوق”.

وكان الكاتب البريطانى باتريك كوكبرن أكد في مقال نشرته صحيفة الاندبندنت أمس أن السعودية واسرائيل وممالك الخليج تشكل الطرف الأكثر استفادة من الوضع المتوتر فى منطقة الشرق الأوسط كما أنها تسهم فى بقائه على هذا الحال وتعمل على تصعيده وهو ما يدعوها إلى محاولة تعطيل الاتفاق النووى الإيرانى والعمل على نسفه.

انظر ايضاً

أوباما: ثقة بعض الدوائر الأمريكية بالرئيس بوتين أكثر من ثقتها بالحكومة الأمريكية

واشنطن-سانا أكد الرئيس الأمريكي المنتهية صلاحياته باراك أوباما أن ثقة بعض الدوائر الأمريكية بالرئيس الروسي …