الشريط الإخباري

إطفائي من حلب.. نموذج في الأمانة والإنسانية

حلب-سانا

وليد حوري رجل الإطفاء الذي تردد اسمه بين السوريين خلال عمليات الإنقاذ ورفع الأنقاض، جراء الزلزال الذي ضرب البلاد ليصبح نموذجاً في الأمانة والإنسانية، فماذا فعل؟.

خلال عمليات البحث عن ناجين تحت الأنقاض عثر حوري على مبلغ مالي يقدر بعشرات الملايين، إضافة إلى مصاغ ذهبي ليسارع إلى تسليمه لعناصر الشرطة الموجودين في المكان، منوها بأن مجموع المبالغ التي وجدها تقدر بأكثر من 70 مليون ليرة سورية، والتي تعود لشخص واحد، وفقاً للوثائق التي عثرت معه.

الحوري الذي كرم لأمانته وإنسانيته يوضح في حديثه لمراسل سانا أنه لحظة وقوع الزلزال كان على رأس عمله في مركز الإطفاء بحي الصاخور، ليتجه مسرعاً إلى حي الشعار استجابة لنداء قيادة الفوج، بعد انهيار أبنية في الحي، ليرى امرأة حاملاً مغمى عليها جراء الزلزال، معها أهلها الذين ناشدوه للمساعدة فاقترب منها وعلم من نبضها أنها على قيد الحياة، وطلب منهم نقلها إلى المشفى.

ويتابع: “أثناء سيره تجاه البناء المنهار أمام حديقة الشعار شاهد شخصاً تحت الأنقاض فسارع إلى إزالة الأتربة والرمال عنه، وعمل على إنقاذه، وفي هذه الأثناء حدثت الهزة الأرضية الثانية، وتعالت أصوات الهلع والخوف، إلا أنه لم يأبه بذلك ولا بخطر البناء المجاور، واستمر بمحاولاته حتى تمكن من إنقاذ العديد من الأشخاص.

الحوري أب لـ 12 ولداً، اعتبر أن ما قام به واجب وأخلاق تربى عليها، وليس بالأمر الغريب عن السوريين، لافتاً إلى أنه صادف أثناء عمله مع فرق الإنقاذ العديد من الحالات الإنسانية التي ما زالت عالقة في ذاكرته، ولا سيما المناطق شديدة الخطورة في عدة أماكن من حلب.

وتحدث قائد فوج إطفاء حلب العميد محسن كناني عن الجهود المشتركة لكوادر فوج إطفاء حلب التي بذلوها خلال كارثة الزلزال، ودورهم في رفع الأنقاض وإنقاذ الأحياء وانتشال الضحايا، ابتداء من العمل اليدوي، إلى أن وصلت الآليات، حيث تم الانتهاء من البحث عن الضحايا في اليوم الخامس للزلزال، منوها بتميز الإطفائي حوري وخبرته في العمل وأمانته وسلوكه الإنساني بين زملائه والأهالي.

قصي رزوق

متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency