موسكو-سانا
شاركت حشود كبيرة من أبناء الجالية السورية والمغتربين العرب والمواطنين الروس في وقفة تضامنية اليوم في مقر السفارةالسورية في موسكو دعماً لأبناء الشعب السوري المتضررين من كارثة الزلزال التي ألمت بسورية.
وأكدت الحشود تضامنها مع سورية في معالجة تداعيات وعواقب الزلزال، منددة باستمرار دول الغرب بفرض إجراءاتها القسرية أحادية الجانب وعقوباتها على سورية، والتي كشفت نفاق هذه الدول بشأن الدفاع عن حقوق الإنسان والديمقراطية.
وفي كلمة تضامن مع الشعب السوري قال رئيس لجنة التضامن مع سورية سيرغي بابورين إنه “من المحزن أن يرى المرء النفاق ليس في الظروف العادية فقط بل وفي ظروف النكبات والكوارث” مشيراً إلى أن “الغرب يواصل عقوباته على سورية، وتحتل قواته أجزاء من أراضيها، وتسرق خيرات وثروات الشعب السوري الذي هو بأمس الحاجة إليها خاصة في هذه الظروف العصيبة”.
وأكد بابورين العمل على تلبية احتياجات سورية وأبنائها المتضررين من الزلزال معرباً عن مواساته بضحايا هذه الكارثة الطبيعية. بدوره أشار المتحدث باسم المنظمة الاجتماعية الدولية “الجمعية الإمبراطورية الأرثوذوكسية الفلسطينية” إلى إعلان حالة الحداد في الجمعية منذ أن وقع الزلزال في سورية.
وأكد تضامن الجمعية مع الشعب السوري واستعدادها لتقديم المساعدة الإنسانية للمتضررين من هذه المأساة.
بدوره أشار رئيس المؤسسة الخيرية السورية الروسية “روسسار” أوليغ فومين إلى المساهمة بتقديم المساعدات المختلفة للشعب السوري وجمع التبرعات وإرسالها للمنكوبين من الزلزال.
من جهتها قالت رئيسة مؤسسة القديس بولص المواطنة الروسية لانتسيفا: “إن سورية الجريحة بحاجة اليوم لكل دعم ومساعدة، وإننا نقدم العزاء لكل سوري ونتمنى الشفاء للمصابين والصبر والسلوان للمنكوبين الذين يفترشون العراء في طقس بارد ممطر.. إن روسيا ومواطنيها معكم”.
وفي كلمته خلال الوقفة التضامنية ندد سفير سورية في موسكو الدكتور بشار الجعفري بسياسة العقوبات غير الشرعية المفروضة على سورية وروسيا مؤكداً أن العقوبات الغربية تزيد من مصاعب حياة الشعب السوري في مواجهة تبعات الزلزال.
وبين الجعفري أن الزلزال كشف عورة النفاق الغربي حيث تصل المساعدات الإنسانية إلى سورية من الدول العربية ومن روسيا والبلدان الصديقة، لافتاً إلى أن هناك تحيزاً غير أخلاقي من جانب الغرب حتى في مضمار مساعدة سورية إنسانياً، حيث تذهب المساعدات الغربية كلها إلى تركيا ولم يصل أي شيء منها إلى سورية.
وأشار السفير الجعفري إلى حاجة سورية إلى الآليات الهندسية الثقيلة لرفع الردم والحجارة من البيوت المنهارة، موضحاً أن سورية لا تجد هذه الآليات بسبب العقوبات الغربية، بل وحتى المساعدات الإنسانية يمنعونها عنها تحت عناوين سياسية خادعة، معرباً عن الشكر الجزيل لكل من ساهم وسعى إلى هذه الوقفة التضامنية التي تؤكد القرابة الحقيقية والإنسانية بين الشعبين السوري والروسي”.
ولفت الجعفري إلى تقبل المساعدات النقدية للمتضررين من الزلزال، حيث فتحت السفارة السورية في موسكو حساباً خاصاً وفي أحد البنوك الروسية.
وأكد الجعفري أن الموقف الروسي حاسم وفعال في العلاقات الدولية وفي إنهاء الهيمنة الأمريكية على العالم وإعادة التوازن إلى العلاقات الدولية.
متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency