الشريط الإخباري

رئيس الوزراء يطلع على أعمال رفع وإزالة الأنقاض في عدد من أحياء حلب

حلب-سانا

تفقد رئيس مجلس الوزراء المهندس حسين عرنوس، يرافقه وزيرا الأشغال العامة والإسكان المهندس سهيل عبد اللطيف والصحة الدكتور حسن الغباش أعمال رفع وإزالة الأنقاض في عدد من الأحياء في مدينة حلب، واطلع على الجهود الإغاثية التي تبذلها فرق الإنقاذ جراء الزلزال الذي ضرب المدينة.

وشملت الجولة أحياء المشارقة والعزيزية وبستان الباشا وسليمان الحلبي وضهرة عواد والشعار، ومركزي الإيواء في كنيسة النبي إلياس للروم الأرثوذكس ومدرسة الأصمعي، كما شملت زيارة المصابين في مشافي حلب الجامعي والعسكري والرازي، وتم الاطلاع على واقع الخدمات الطبية والصحية المقدمة لهم والتأكيد على تقديم كل الرعاية والاهتمام بالمصابين.

وكان المهندس عرنوس التقى قائد القوات الروسية العاملة في سورية الجنرال سير بيكوف في مبنى محافظة حلب، وبحث معه أولويات التعاون والتنسيق لتقديم الدعم والمساندة في عمليات الإنقاذ ورفع الأنقاض جراء الزلزال الذي ضرب مدينة حلب، وتم التركيز على تقديم الدعم والمساندة للجهود الحكومية في هذا المجال.

كما التقى المهندس عرنوس اللجنة الفرعية للإغاثة بالمحافظة، حيث تم التأكيد خلال اللقاء على أهمية التعاون والتعاضد بين كل الجهات في القطاعين العام والخاص والمجتمع الأهلي لمواجهة هذه الكارثة الإنسانية بكل الوسائل والإمكانيات المتوافرة.

شارك في الجولة محافظ حلب حسين دياب وأمين فرع حلب للحزب أحمد منصور وقائد شرطة المحافظة اللواء ديب مرعي ديب.

وفي المؤتمر الصحفي، قال المهندس عرنوس: من خلال اجتماع السيد الرئيس بشار الأسد مع الحكومة تم وضع خطة إسعافية سريعة للتعاطي مع الكارثة، تضمنت في البداية تسخير كل السبل والوسائل لإنقاذ الأحياء وانتشال الضحايا، لذلك كان لا بد من تأمين مستلزمات العمل من آليات وكوادر وفرق طبية ومحروقات، وتحديد التزامات محددة لكل وزارة ولكل جهة، وانطلق الوزراء إلى المحافظات للوقوف إلى جانب أخوتهم فيها بالتعاون والتنسيق مع المحافظين وأمناء فروع الحزب والمنظمات الشعبية وكل فئات المجتمع دون استثناء، معززين ومدعومين بالقوات المسلحة التي تعمل يداً بيد لإزالة الأنقاض.

وأكد المهندس عرنوس أن الإجراءات التي وضعناها في اجتماعنا كانت على الأرض أكثر تنفيذاً مما توقعنا نتيجة هذا التلاحم بين المجتمع والدولة بكل مكوناتها، مشيراً إلى أن عدد المصابين الذين تم إسعافهم إلى المشافي بلغ في المحافظات المتضررة أكثر من 2225 إصابة وتلقوا العلاج اللازم في المشافي العامة والخاصة ووزارة الدفاع.

وأضاف عرنوس: هناك جهود حكومية كبيرة للتعاطي مع هذا الواقع، ومواقع الإيواء التي تم تجهيزها في حماة واللاذقية وحلب تتناسب مع عدد المواطنين الذين لجؤوا إليها، حيث تم فتح المساجد والكنائس والمدارس والكثير من المواقع الحكومية والخاصة، حيث تشارك جميع الجهات الأهلية لتقديم الدعم.

وتابع عرنوس: نقدر كل الجهود المبذولة.. فقدنا الكثير من الآليات نتيجة الحصار والعقوبات، وهذا الجهد المشترك بين القطاعات الحكومية والأهلية غطى هذا النقص، وبنفس الوقت هناك فرق جاءت من دول صديقة وعربية شقيقة، والمواد الإغاثية التي وصلت إلى سورية يتم مباشرة إيصالها إلى مراكز الإيواء وتجمع المواطنين، حيث تقوم اللجنة العليا للإغاثة بتسلم المساعدات، وتقوم اللجان الفرعية بالمحافظات بتوزيعها مباشرة على المواطنين في مواقع تجمعاتهم.

وأكد رئيس مجلس الوزراء أن هناك جهداً وتنسيقاً بين الجهات المحلية والمجتمع المدني يعجز عنه الوصف في المحافظات المتضررة، وخصوصاً في ظل تخوف الكثير من المواطنين من الأضرار التي لحقت بمنازلهم، وقد بلغ عدد المباني التي هدمت بالكامل 276 مبنى في المحافظات الأربع، إلا أن الأبنية التي تأثرت بالزلزال وما زالت قائمة أعدادها أكثر من ذلك بكثير

وفق ثلاثة أصناف من الأضرار والمحنة كبيرة، وقد وجهنا بكل المحافظات لحصرها وتوصيف حجم الأضرار لكل منها، ونعمل بكل ما نستطيع لتقديم الخدمة لأهلنا.

وبين عرنوس أنه تم رصد 50 ملياراً من الحكومة للتعاطي المباشر مع هذه الأزمة لفتح الطرقات وتأمين الآليات والمحروقات وتشغيل اليد العاملة وإصلاح ما يمكن إصلاحه في البنى العامة والمياه والكهرباء والاتصالات، ونحيي غرف الصناعة والتجارة والأمانة السورية للتنمية والاتحاد الرياضي والجمعيات الأهلية والمبادرات النبيلة التي قدموها لجمع التبرعات للمتضررين، وتم إخراج قسم كبير من المواطنين من تحت الأنقاض، وثقتنا كبيرة بشعبنا ودولتنا، وبهذا التلاحم والصمود سنستطيع وبمؤازرة الأشقاء والأصدقاء والمنظمات الدولية تجاوز هذه المحنة.

وتابع المهندس عرنوس: يأتي هذا الزلزال بعد 12 سنة من الحرب والحصار، ليضيف المزيد من العبء على شعبنا، ونحن نعمل بكل ما نستطيع لتجاوز هذه الأزمة بما نمتلك من الإمكانات العامة والخاصة، لافتاً إلى أن العقوبات المفروضة على سورية غير شرعية، وهي تعد على حقوق الشعب، وعلى العالم أن يقف معنا في هذا الظرف الصعب.

وأضاف: في اللاذقية تم تشكيل 34 لجنة من نقابة المهندسين وشركة الدراسات والمهندسين العاملين في المحافظة، وفي حلب تم تشكيل 15 لجنة هندسية حتى هذه اللحظة، ويتم استكمال تشكيل اللجان بما يتناسب مع حجم الكارثة، وندعو المعنيين في المحافظات المتضررة لأن يتم الكشف الأولي على الأبنية وتوصيفها وتقييم الأضرار فيها خلال الأيام القليلة المقبلة.

قصي رزوق

متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency

انظر ايضاً

المجلس الأعلى للاستثمار برئاسة المهندس عرنوس يستعرض تنفيذ المشروعات الممنوحة إجازة استثمار ويوافق على مشروع جديد

دمشق-سانا ترأس المهندس حسين عرنوس رئيس مجلس الوزراء اليوم اجتماعاً للمجلس الأعلى للاستثمار جرى خلاله …