الشريط الإخباري

الأخوة أشرف ولين ومحمود من طرطوس.. مواهب لافتة في العزف والرياضة

طرطوس-سانا

ثلاثة أخوة من طرطوس جمعهم حب الفن والرياضة ليتمكنوا من تجسيد حالة إبداعية لافتة، عبر تطوير قدراتهم في العزف على آلات موسيقية متعددة كالعود والبيانو والكمان وغيرها، إضافة إلى التميز في مجموعة من الألعاب الرياضية إلى جانب مواصلة تحصليهم العلمي، وسط تشجيع لافت لقدراتهم المتميزة من قبل الأهل.

ويتقن كل من أشرف ولين ومحمود محمد يوسف من قرية عين حفاض بريف صافيتا العزف على آلة رئيسية وثانوية وممارسة أنواع معينة من الرياضات والتميز فيها، حيث سعوا منذ الطفولة لتنمية مواهبهم وتطويرها بالتدريب المستمر واتباع دورات متعددة ومتخصصة تحت إشراف نخبة من الموسيقيين، إلى جانب تأثرهم بوالدهم كونه طبيباً وموسيقياً ورياضياً.

وأوضح الأخ الأكبر أشرف 22 عاماً وهو طالب في السنة الخامسة بكلية الطب البشري بجامعة تشرين لنشرة سانا الشبابية أنه منذ الصغر بدأ العزف على آلة الأورغ، ونال المركز الأول على مستوى سورية في مسابقات رواد الطلائع، ثم تدرج فيما بعد بالعزف على آلتي البيانو والعود، لافتاً إلى أن العزف على ثلاث آلات أسهم بصقل موهبته ومنحه خبرة ونضجاً موسيقياً، بحيث أصبح التلحين والتأليف تجربة ممتعة بالنسبة له حسب تعبيره.

ويستمع أشرف لمقطوعات موسيقية عالمية منها لـ “ياني وموزرات” وغيرهما وينفذها بكل دقة وإتقان، إلى جانب اهتمامه بلعب كرة القدم والطائرة وكتابة الشعر وفق ما ذكر.

بينما ذكرت الشابة لين 20 عاماً وهي في السنة الثانية بكلية الطب البشري أيضاً بجامعة تشرين أنها تجيد العزف على آلتي الكمان والبيانو وقد حصلت على المركزين الأول والثاني على مستوى سورية في مسابقات رواد طلائع البعث واتحاد شبيبة الثورة في مجال العزف على الكمان، وشاركت مع أسرتها في العديد من المهرجانات والفعاليات، موضحة أن الأدب والرياضة يشغلان حيزاً مهماً من حياتها، حيث تمارس كرة الطائرة والطاولة وحققت عدة بطولات محلية فيهما، ويعود ذلك لتنظيم وقتها بين الدراسة وممارسة هواياتها المختلفة.

أما الأخ الأصغر محمود 16 عاماً فذكر أنه يجيد العزف على آلتي البزق والعود منذ خمس سنوات، ويستمع للعازفين من الزمن الأصيل ليحسن من ذائقته السمعية ويتدرب يومياً حتى يطور من قدراته وإمكاناته، كما شارك في العزف بعدة مسابقات ونال المراتب الأولى، منها المسابقة الوطنية التي نظمتها وزارة الثقافة لليافعين، إضافة إلى قراءته بشكل مستمر الروايات الأدبية والشعر وممارسة كرة القدم والطائرة والتي فاز من خلالها بعدة جوائز، مبيناً أنه يطمح كباقي أخوته لمواصلة تحصيله العلمي في مجال الطب.

بدوره الوالد الدكتور محمد يوسف بين أنه يشكل مع أفراد أسرته ما يشبه فرقة موسيقية مؤلفة من 4 آلات مختلفة هي العود والبيانو والكمان والبزق، حيث يعزفون سوية في مختلف الأماكن، مؤكداً أن المنزل يعد العامل الأساسي لتنمية مواهب أفراد الأسرة.

وقال: رغم متابعة عملي كطبيب إلا أن لدي اهتمامات متعددة أدبية وفنية ورياضية وثقافية، حيث اجيد العزف على آلة العود منذ 30 عاماً، كما أنني لاعب كرة طائرة وقدم وكتبت نصوصاً متنوعة في الشعر والقصة القصيرة، وقمت بتأليف وإخراج خمس مسرحيات عرضت في العديد من المراكز الثقافية، وهو ما أثر إيجاباً على أبنائي لجهة مساعدتهم في تنمية مواهبهم، داعياً جميع المواهب الشابة إلى تنظيم الوقت والتدريب المستمر.

أما الوالدة ريم علي وهي عازفة على آلة الأكورديون، فأشارت إلى أنها وقفت إلى جانب أولادها بمختلف مراحل دراستهم ونظمت وقتهم بحيث لا يتعارض وقت الدراسة مع ممارسة مواهبهم وساعدتهم في تذليل الصعوبات التي تقف عائقاً أمام تفوقهم وتحفيزهم بشكل دائم على تطوير وتنمية مهاراتهم في مختلف المجالات.

هيبه سليمان

متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency