الشريط الإخباري

الشابة أنوار الشاقي… تجربة تطوعية واسعة وبصمة في العمل الأهلي

ريف دمشق-سانا

بدأت الشابة أنوار الشاقي العمل التطوعي مبكراً، وعملت في مجالات بعيدة عن دراستها الأكاديمية كمهندسة معلوماتية لتتمكن خلال سنوات من خلق بصمة لها في ميدان العمل الأهلي، من خلال انخراطها في العديد من المبادرات والفعاليات والأنشطة التي تخدم الشباب والأطفال ضمن منطقتها في سعي كبير منها للمساهمة في عملية التنمية المجتمعية.

أنوار وفي حديثها لـ سانا الشبابية بينت أنها عملت بداية بتدريس مادة اللغة العربية، ثم متطوعة في الجمعية السورية للتنمية الاجتماعية لمدة ثلاث سنوات، ومن بعدها قائدة فريق دعم نفسي بمنظمة الهلال الأحمر العربي السوري، ومتطوعة حماية طفل في مركز الرعاية الاجتماعية، وبعدها مدربة حماية طفل في منظمة الإسعاف الفرنسي الأولي.

ولفتت إلى أنها أسست لاحقاً فريق (حبق) التطوعي الذي قام بعدة أنشطة تنموية، منها إعادة تأهيل حدائق وأنشطة ثقافية وتعليمية في المركز الثقافي بالنبك، واستلمت لفترة مؤسسة (تمكين)، وقامت بعدة أنشطة مع ملتقى سوريانا للسيدات، وهي لا تزال متطوعة في فريق تعزيز الصحة في القلمون، وقائد فريق لمدة 8 سنوات، كما افتتحت أكاديمية حبق للتعليم والتدريب المجاني ولكثير من الأنشطة التطوعية الأخرى.

وترى أنوار أنه من الضروري أن يقوم المرء بعمل يخدم ذاته والمجتمع من حوله، فهناك الكثير من الطاقات الشبابية الموهوبة التي تحتاج إلى رعاية واهتمام، مؤكدة أن التطوع هو عمل يخدم الذات أولاً، ويعمل على تنمية قيم التعاون والمحبة والإيثار وبذل الجهد من أجل الآخرين، كما أنه ينمي قدرات الشباب ومهاراتهم الشخصية والعلمية والعملية، ويتيح لهم فرصة التعبير عن آرائهم وأفكارهم في القضايا العامة التي تهم المجتمع، وهذا ما عملت عليه من خلال أكاديمية حبق للتطوير والتدريب، وغيرها من الأعمال التطوعية الأخرى.

وقالت: “أكسبنا التطوع ضمن فريق حبق الفرصة للانخراط والتواصل مع الآخرين بعد مشاركتنا في الأعمال والنشاطات التطوعية أو الخيرية”، كما أنه عزز مهارات التواصل لدينا وضاعف من ثقتنا بأنفسنا وساعدنا على الخروج من حالة الراحة وعدم الإنجاز إلى حيز اكتساب المهارات والمعرفة.

وناشدت أنوار في نهاية حديثها الشباب من مختلف الأعمار بالانخراط في العمل التطوعي الذي يجعل الفرد أكثر نشاطاً وحيوية، إذ يتطلب تنفيذه مجهوداً، وإن لم يكن كبيرا، لكنه كفيل بتجديد الروح والمزاج وتحسين صحته النفسية، إذ يقلل العمل التطوعي من شعور التوتر والاكتئاب والوحدة لدى الشباب، من خلال مشاركتهم وقضاء وقتهم مع الغير، إضافة إلى تنمية المجتمع وخاصة أن مجالات التطوع واسعة يمكن الاختيار بينها بما يتناسب مع ظروف الجميع.

لمياء الرداوي

متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency