باحثون أوروبيون يكشفون ازدياد كمية المواد البلاستيكية المترسبة في المتوسط ثلاثة أضعاف خلال العقدين الماضيين

مدريد-سانا

كشف باحثون أوروبيون عن تضاعف إجمالي كمية المواد البلاستيكية الدقيقة المترسبة في قاع البحر المتوسط 3 مرات خلال العقدين الماضيين، تزامناً مع تطور حجم استهلاك المنتجات البلاستيكية من قبل المجتمعات البشرية، وذلك في المراكز الحضرية الرئيسية شمال وجنوب شرق البحر.

الدراسة نشرت في مجلة إنفيرونمنتال ساينس آند تكنولوجي، وقام بها باحثون في معهد العلوم والتكنولوجيا البيئية التابع لجامعة برشلونة المستقلة وقسم البيئة في جامعة آلبورغ الدنماركية، حيث جمعوا مجموعة رواسب من البحر المتوسط ثم استخدموا تكنولوجيا التصوير المتقدمة لدراسة اللدائن الدقيقة التي احتوتها هذه الرواسب، ما أتاح لهم معرفة تراكم الجزيئات البلاستيكية متناهية الصغر في الرواسب البحرية، وفهم كيفية تغييرها أو عدم تغييرها بعد أن تصبح جزءاً لا يتجزأ من المادة المترسبة.

وجمع الباحثون الرواسب عام 2019 على متن سفينة خلال رحلة استكشافية انطلقت من برشلونة إلى تاراغونا في إسبانيا، واختاروا غرب المتوسط لتكون منطقة ساخنة للدراسة، نظرا للكثافة السكانية الكبيرة على سواحله من جميع الجهات ما يجعله مصيدة للحطام البلاستيكي، حيث تم التعرف على الأنهار الموجودة هناك كمصدر مهم للعديد من الملوثات، بما فيها المواد البلاستيكية الدقيقة والمواد الكيميائية.

ولفت الباحثون إلى وجود أكثر من 229 ألف طن من المخلفات البلاستيكية يتسرب كل عام إلى البحر المتوسط، أي ما يعادل أكثر من 500 حاوية شحن يومياً، حيث من المتوقع أن تتضاعف هذه الكمية بحلول عام 2040.

وبين الباحثون أن اللدائن الدقيقة يتم الاحتفاظ بها دون تغيير في الرواسب البحرية، وأن الكتلة البلاستيكية الدقيقة التي تدفن في قاع البحر تواكب الزيادة في إنتاج البلاستيك على المستوى العالمي من عام 1965 إلى عام 2016.

وحذر الباحثون من خطورة المخلفات البلاستيكية على البيئة البحرية وهلاك الأسماك والكائنات البحرية الأخرى، وامتداد أضرارها حتى على بيئة الحيوانات والطيور.

متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency