وجيهة محمد.. حكاية للانتصار على السرطان بالوعي والجرأة بعد عشر سنوات من العلاج

حمص-سانا

تبدو اليوم السيدة وجيهة محمد أم كنان الناجية من مرض سرطان الثدي في أفضل حالاتها بعد أن تخطت رحلة علاجها لنحو عشر سنوات بوعيها وجرأتها وفقاً للتقارير الطبية التي أجرتها، وبعد خضوعها لعمل جراحي، وأخذها الجرعات اللازمة.

وتروي أم كنان التي تقطن في حي كرم الزيتون بمدينة حمص حكاية انتصارها على السرطان لمراسلة سانا، وتقول: إنه منذ سبعة عشر عاماً كان أطفالها الأربعة صغاراً أكبرهم 11 عاماً، واليوم غدوا شباباً ثلاث بنات وصبي واحد.

وبحكم عملها ممرضة في أحد المشافي علمت أنه من الضروري التقصي عن السرطان وعمل فحص ذاتي، ولدى اكتشافها بعض أعراض التغيرات التي تصيب الثدي المريض لم تتوان عن مراجعة الأطباء الاختصاصيين بالمشفى حينها، وقرروا الجراحة واستئصال الأجزاء المريضة.

وأشارت أم كنان إلى أنها واجهت الأمر بكثير من الإرادة والإيمان، وتحلت بالصبر والجرأة، وبدعم من زوجها وأولادها استطاعت تجاوز مراحل صعبة، ومواقف حرجة بخصوص تأمين الدواء في ظل الضائقة المادية التي تعاني منها عائلتها.

وأوضحت أم كنان أن أهل بيتها ضحوا معها، ووقفوا إلى جانبها إلى أن وصلت لنتائج إيجابية، حيث تقيدوا بالنصائح الطبية بخصوص نوع الطعام، وملازمتها لأخذ جرعاتها المقررة، ومراعاة آلامها والسهر إلى جانبها بالمحبة والعواطف الصادقة في بيت غاية في البساطة.

ودعت أم كنان جميع السيدات والفتيات إلى إجراء فحص التقصي المبكر عن السرطان، واعتباره كبقية الأمراض التي يلزمها علاج ومتابعة إلى حين الشفاء منه، منوهة بأهمية الحملة الوطنية للتقصي عن السرطان، وضرورة الاستفادة من الخدمات المجانية التي تقدمها الحملة حالياً في محافظة حمص.

تمام الحسن

متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency