اللاذقية-سانا
بدأ اسماعيل شيخ موسى مشروعه الخاص في صنع المنتجات الصدفية قبل نحو عشرة أعوام ليترجم عشقه للبحر ومكنوناته منذ الصغر إلى تحف فنية مميزة، مستفيداً من شغفه بالرسم وخبرته التي طورها أثناء وجوده في لبنان ضمن هذا المجال.
صندوق صغير زينه شيخ موسى بأصداف جمعها من شاطئ البحر وقدمه هدية لأحد أقربائه كان حجر الأساس لبذل المزيد من الجهود وتطبيق فكرته على أرض الواقع وتنفيذ تصاميم جميلة بأشكال وأحجام مختلفة وبيعها بأسعار معقولة.
ولفت شيخ موسى لنشرة سانا الشبابية إلى الإقبال الكبير على شراء التحف المصنوعة من أصداف البحر لتقديمها كهدايا للأهل والأصدقاء أو الاحتفاظ بها للذكرى، وخاصة من قبل السياح القادمين من محافظات أو بلدان أخرى، وهو ما شجعه على توسيع عمله وافتتاح مشغل صغير بجانب محله.
تشكيلة واسعة من الصناديق وعلب المحارم والقوارب والسفن والمرايا والحروف والأسماء المزينة بالصدف وغيرها من المنتجات التي يتم تصميمها حسب الطلب يعرضها شيخ موسى على رفوف محله المتواضع وتستوقف المارة يوميا للاستمتاع بجماليتها وروعتها وإتقانها.
وتحدث شيخ موسى عن مراحل العمل التي تبدأ بفرز الأصداف التي يجمعها الصيادون من الشاطئ حسب حجمها ونوعها ثم يتم تنظيفها واستخدامها وتثبيتها بالمواد اللاصقة مع إمكانية إضافة بعض الاكسسوارات وقطع الزينة ومواد الطلاء إليها لمنحها لمعاناً وبريقاً جذاباً.
الشابة مرام غانم بدأت العمل في المشغل مع شيخ موسى منذ ثلاثة أعوام حيث بينت أن هذه المدة الزمنية كانت كافية لإتقان أدق التفاصيل وتعزيز خبرتها ومهارتها وإطلاق العنان للإبداع بداخلها لابتكار أفكار جديدة للتزيين بالصدف، موضحة أن الوقت الذي يستغرقه إنجاز العمل يختلف من قطعة لأخرى حسب الحجم وسرعة الالتصاق.
وقالت:”إن فكرة نقل المشغل من المدينة إلى إحدى قرى منطقة البهلولية بريف اللاذقية كان لها أثر إيجابي لجهة توفير فرص عمل للشابات في القرية وتخفيف أعباء التنقل والمواصلات عليهن”.
بدورها الشابة رهف شامي أوضحت انها كانت تبحث عن فرصة عمل ومصدر إضافي للدخل وتأمين تكاليف دراستها الجامعية ولفتت انتباهها فكرة المشغولات اليدوية والمتعة التي ينطوي عليها صنع المنتجات الصدفية رغم التعب وهو ما حفزها لتعلم هذه الحرفة والإلمام بتقنياتها واللمسات الخاصة التي تضفي المزيد من الجمالية والتميز على القطع.
رشا رسلان
متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency