نبض الشعر نبض الوطن.. مهرجان شعري يعكس حب الشعراء لوطنهم- فيديو

دمشق-سانا

أقامت جمعية الشعر في اتحاد الكتاب العرب مهرجانا شعريا صباح اليوم بعنوان “نبض الشعر نبض الوطن شارك فيه مجموعة من الشعراء السوريين الذين عبروا عن حبهم لوطنهم سواء أكان بشكل مباشر أم بتعبير رمزي.
وعن دمشق قدم الشاعر اسماعيل ركاب قصيدة بعنوان قافية المجد رأى خلالها أن كثيرا من الخير سببه دمشق وما فيها من مجتمع يزخر بالمحبة والأمجاد كانت على مر التاريخ وما زالت تورث أهلها حب الوطن وحب الشهادة معتمدا في ذلك على قصيدة الشطرين واستعارة الألفاظ الرقيقة من طبيعة دمشق وجمالها.
فيقول:
الشام صامدة وعلى ذراها الحق ينتصر
والشام مزرعة وقبرة وعلى مداها الطي ينتشر
والشام شعب طبعه كرم ما همه جوع ولا فقر
وفي نص للشاعر سليمان السلمان بين خلاله بعض المناقب التي تحلى بها الشاعر أبو تمام الطائي مرتكزا بقصيدته على نمط أبي تمام في الكتابة واستخدام البحر والقافية والرمز كما اسقط ما يدور في سورية وما يعيشه السوريون بشكل رمزي على مفردات القصيدة ومعانيها معتبرا أن ما يدور هو قمة التخاذل والخيانة
ويجب تلافيه مباشرة فقال في قصيدته أبو تمام:
أتاه من الصحراء غدر عصائب .. بقايا منايا رسمها داعش الأسى تدير حنايا القتل فيها المفاصل فقطع رأس القول من جذع شعره … وتهديه ويلات وتخفى القلائل.
أما الشاعر الدكتور محمد توفيق يونس الذي حضرت سورية في قصيدته فقد اعتمد على الإيحاءات والرموز والدلالات حيث ارتقى بنصه النثري إلى مستوى الشعر فتدفقت قصيدته بالحب والخير والجمال يقول بنص له عنوانه كيف:
كيف تستضىء بغير الحب
وكيف لهذا الحب أن يكون الموجود
في مدارات الوجود … بغير الحق والخير والجمال كيف
إلا أن محمد رجب كانت قريته مفتاح دخوله الى الهم الشعري حيث كان الوادي بجانبها ملفى العصافير والغيم والجمال فجاء الغدر على شكل صياد ليؤرق كل هذه الجماليات ويفسد ما كنا عليه يقول في قصيدته صبح على أكتاف الوادي … ينهض صبح قريتنا .. يوقظ لسن الشحارير …سقسقات العصافير .. ونهر يستحم بفضة الغيم أمام بيتنا صياد غث ينظم وجه الأفكار .. يقضم أحلام النهار.
وقدم الشاعر محمود حامد قصيدة شعرية بعنوان رسالة عاجلة من القنيطرة إلى خالد بن الوليد حاكى من خلالها بردى والعروبة وفلسطين معتبرا أن الآوان آن لعودة الأراضي السليبة ولتلقين الكيان الصهيوني درسا بالهزيمة فلم يعد للصبر مكان يقول:
آن الآوان لوثبة تحيي بنا … حطين يا بردى وذاك طموح
أن يسترد الياسمين للحظة .. عبق العروبة والجليل يلوح
من قاسيون وكل رعشة خافق .. هي نكهة الوطن السليب تفوح كما ألقى الشاعر محمد خالد الخضر قصيدة بعنوان هكذا يعشق الفرسان ربط من خلالها بين الحب والأرض والشام وحماية الوطن معتبرا أن كل حب باطل ما لم يصل إلى حماية الوطن والذود عن حياضه وكرامته معتمدا على شعر الشطرين والروي الذي يتناغم مع البحر البسيط والألفاظ المستعارة من سورية يقول في قصيدته هكذا يعشق الفرسان:
الشمس من ذاك المحيا تشرق .. وعلى نوافذ بيتنا تالق
ينداح شوق سنائها في خاطري .. وعلى جوانبه تفيض تغدق
يا للمروءة بعد حب ماجد يجري على الشف الكريم ويخلق
هذا أنا يا شعر بعد محبتي من سار قربي في الوغى لا يقلق
واعتمد الشعراء عددا من الأساليب الشعرية التي غطت جوانب المهرجان السنوي فكان النثر والتفعيلة والشطرين إضافة إلى التقنيات والخبرات التي استخدمها المشاركون في نصوصهم المليئة بالعاطفة وحب الوطن التي تأبى ألا أن تكون سورية كريمة رافعة الجبين.
محمد الخضر-ميس العاني

انظر ايضاً

نادي أمية الرياضي ينظم بطولة ودية للشطرنج في مبنى ملعب إدلب البلدي