ماناغوا-سانا
جددت روسيا الاتحادية ونيكاراغوا تضامنهما مع فنزويلا في مواجهة العقوبات الأمريكية وتأييدهما لحل المشكلات الداخلية للدول بدون تدخل خارجي.
وأكد رئيس نيكاراغوا دانييل اورتيغا خلال لقائه وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في ماناغوا تمسك بلاده بمبدأ حل جميع الخلافات الدولية بطرق سلمية مشيرا إلى أنه يتوافق مع موقف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بهذا الصدد .
وشدد أورتيغا على عدم جدوى سياسة فرض العقوبات التي تمارسها الولايات المتحدة الأمريكية مذكرا باعتراف الرئيس الأمريكي باراك أوباما بفشل الحصار الاقتصادي المفروض على كوبا.
بدوره أكد لافروف أن روسيا ونيكاراغوا تعارضان أي استخدام للقوة ضد فنزويلا وأي محاولات للانقلاب على السلطة في البلاد.
وقال لافروف “إن بلاده ونيكاراغوا متضامنتان مع شعب فنزويلا وقيادتها الشرعية وتعتبران أي استخدام للقوة وأي انقلاب على السلطة كوسيلة للإطاحة بحكومات شرعية أمرا غير مقبول” مشيرا إلى أن موسكو وماناغوا مقتنعتان بضرورة حل كل المشكلات السياسية الداخلية ضمن الحقل الدستوري فقط.
وجدد لافروف التأكيد على ترحيب روسيا ونيكاراغوا ببدء عملية تطبيع العلاقات بين كوبا والولايات المتحدة ودعوتهما إلى إجراء هذه العملية على أساس المساواة واحترام المصالح المتبادلة بعيدا عن أي ضغط أحادي الجانب.
وأشار لافروف إلى موضوع تطوير العلاقات الاقتصادية بين روسيا ونيكاراغوا مؤكدا اهتمام موسكو بعقد اتصالات مباشرة بين رجال الأعمال في البلدين.
وكان لافروف سلم أورتيغا رسالة من الرئيس بوتين مفادها أن موسكو مصممة على مواصلة تعزيز جميع الروابط الثنائية وتنشيط الأعمال المنسقة بين البلدين على الصعيد الدولي وبين أن “روسيا تنتظر وفدا من نيكاراغوا في المنتدى الاقتصادي المزمع عقده في مدينة سان بطرسبورغ الصيف القادم” مؤكدا الطابع البناء للعلاقات بين الجانبين التي تقوم على التقاليد المتينة للصداقة والتضامن.
وأشارت وزارة الخارجية الروسية في بيان لها أمس إلى أن العلاقات الثنائية بين روسيا ونيكاراغوا شهدت نموا ملحوظا بعد زيارة بوتين لماناغوا في تموز الماضي لافتة إلى دعم نيكاراغوا للأولويات الروسية في الجمعية العمومية للأمم المتحدة منها مبادرات موسكو الهادفة إلى منع تمجيد النازية وتعزيز الأمن المعلوماتي الدولي ودعم إجراءات تعزيز الشفافية والثقة في الفضاء الكوني وحماية حقوق الإنسان.
وكان لافروف بدأ زيارة لنيكاراغوا قادما من كولومبيا حيث أجرى محادثات مع كل من الرئيس الكولومبي خوان مانويل سانتوس ونظيرته الكولومبية ماريا أنخيلا أولغين ضمن جولة يقوم بها إلى دول أمريكا اللاتينية استهلها بزيارة كوبا الثلاثاء الماضي وتنتهي في غواتيمالا اليوم حيث سيلتقي الوزير الروسي نظراءه من 8 دول أعضاء في منظمة التكامل لدول أمريكا الوسطى بليز وغواتيمالا وهندوراس وجمهورية الدومينيكان وكوستاريكا و نيكاراغوا وبنما والسلفادور.