S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
بيروت-سانا
استنكر البطريرك غريغوريوس الثالث لحامبطريرك أنطاكيا وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك الجرائم الإرهابية التي ترتكبها التنظيمات الإرهابية التكفيرية في سورية والعراق بشكل خاص والمنطقة بشكل عام.
وقال البطريرك لحام في رسالة اليوم بمناسبة عيد الفصح المجيد .. “أمام ما نراه من مشاهد الموت والعنف والإرهاب والقتل والذبح وقطع الرؤوس وإحراق الأجساد وتقطيع الأعضاء لنجدد إيماننا بالحياة ولنكون العاملين لأجل انتصار الحياة على الموت والمحبة على البغض والكراهية والغفران والمصالحة على الحقد والثأر” مشددا على أهمية الدعوة إلى المصافحة والمصالحة بين أبناء الشعب الواحد.
وأضاف.. ما زلنا ندعو إلى المصافحة والمصالحة منذ الشهر الأول للأزمة في سورية واليوم نجدد الدعوة إليها ونوجهها إلى جميع أبناء سورية وكل أطياف المعارضة أينما كانوا ومن كانوا فكلهم أبناء سورية”.
وخاطب البطريرك لحام في رسالة العيد الجميع في الشرق والغرب قائلا.. “أبعدوا فكرة الصراع الديني بالنسبة إلى أوضاع بلادنا حتى تنظيم داعش الإرهابي لا علاقة له بالدين لا من قريب ولا من بعيد بل هو أداة تظهر للعيان وبغباء ووقاحة أنها دينية” مشيرا إلى أن المستفيدين من الأزمة في سورية والحرب العالمية عليها هم عالميون ومحليون وإقليميون يقومون بهذه الحرب على الإنسان وعلينا جميعا داعيا المجموعات الارهابية في سورية إلى إلقاء السلاح والسير معا مسيرة النور والقيامة والحياة.
وأشار البطريرك لحام إلى سقوط الكثير من المواطنين شهداء وضحايا جراء الحرب الغاشمة على سورية ولفت إلى ما حدث من طرد وتهجير للمواطنين العراقيين في الموصل وسهل نينوى وإعدام 21 مصريا في ليبيا وكذلك تهجير وقتل وخطف عدد كبير من السوريين في قرى سورية على ضفاف نهر الخابور.
وعبر البطريرك لحام عن سعادته باللقاءات التي تمت في روسيا وسواها والتي تهدف إلى تقريب وجهات النظر لأجل الوصول إلى الحل السلمي المنشود للأزمة في سورية وقال.. “نحن كلنا ضحيتها ونحن في كل كنائسنا أياد ضارعة لأجل تحقيق إنهاء الأزمة”.
