طرطوس-سانا
بدأت الفنانة الشابة رنا عبد الحميد زروف رحلتها الفنية في سن مبكرة، حيث كانت أولى رسوماتها عبارة عن محاولة لتجسيد الواقع كما هو في مخيلتها على الورق وتحويله إلى لوحة فنية تنبض بالحياة.
رنا مدرسة مادة الفنية في مدارس بلدتها الشيخ بدر بطرطوس، وخريجة معهد الأعمال اليدوية في دمشق، وحاصلة على دبلوم تأهيل تربوي، ركزت جل اهتماماتها على تنمية موهبتها وصقل فنها باتباعها دورات فنية عدة، حصلت بعدها على شهادة موثقة بالفنون التشكيلية ،صادرة عن وزارة الثقافة.
وبينت زروف خلال حديثها لنشرة سانا الشبابية أنها شاركت بعدة معارض في صافيتا والصفصافة والقدموس والمركز الثقافي في طرطوس، مجسدة في لوحاتها مواضيع عديدة وشخصيات مهمة، كما أقامت معرضا فرديا في ثقافي الشيخ بدر متضمنا لوحات تحاكي الطبيعة الصامتة ومناظر طبيعية وبورتريهات لشخصيات تاريخية، ومواضيع تناولت المرأة والأمومة ،مستخدمة خامات متنوعة من الحبر والرصاص والفحم والمائي والزيتي والحرق على الخشب، وأعمال نحت بالمشرط على خشب الجوز وغيرها.
لم يتوقف شغف زروف الفني عند هذا الحد، حيث عملت في دائرة المسرح المدرسي والأنشطة الفنية من خلال تزيين عدة مدارس في المحافظة بلوحات ورسومات جذابة بألوانها وأفكارها، كما شاركت مع طلابها في الكثير من المعارض بأعمال جماعية مشتركة في المحافظة وعلى مستوى سورية.
ولفتت إلى أن حبها للفن دفعها لاتباع دورات نحت وسيراميك وتصنيع الشمع والشمعدانات والفوانيس بدمشق لصنع وسائل إضاءة بسيطة ذات تصاميم جميلة وموفرة للطاقة الكهربائية، مبينة أنها تصنع الشمعدانات من أسلاك معدنية مطلية بصبغة الجوز ومعتقة ببودرة النحاس أو من عجينة الورق الملون، متفننة باختيار الأشكال والألوان حسب الأحجام وطلبات الزبائن.
أما الفوانيس فاستخدمت زروف في تصنيعها كما ذكرت الورق المقوى أو الخشب، مضيفة التصميم المنشود عليه ليتم تفريغه فيما بعد بالمشرط وتلوينه بالألوان المطلوبة، حيث شاركت في معرض مؤخراً للفوانيس والشمعدانات في صالة إلياس فرحات للفنون الجميلة بدمشق.
وتمارس رنا فنها في مرسمها الخاص الذي تدرب فيه عشاق هذا الفن وطلاب كليات الفنون والهندسة المعمارية، وتعتبره مكانا تسوق به أعمالها إلى جانب حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي.
نجوى العلي
متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgenc