اللاذقية -سانا
فعاليات وأنشطة منوعة نفذتها دائرة العلاقات المسكونية والتنمية في بطريركية انطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس بمناسبة اليوم العالمي لأطفال الداون حيث تم اختيار حديقة مركز العروبة وسط المدينة لاحتضان أكثر من ثمانين طفلا وطفلة تتراوح أعمارهم بين الثالثة إلى 18 عاما يتبعون ثلاث جمعيات خيرية هي أسرة الإخاء السورية وبشائر النور الخيرية وجمعية الأمل.
وتم اختيار العديد من الأنشطة التي تناسب قدرة الأطفال المصابين بمتلازمة الداون الذين قضوا ساعات من وقتهم في التنقل ما بين مجموعة وأخرى وبمرافقة مشرف متخصص لكل منهم وتضمنت الأنشطة أشغالا يدوية ووضع بصمات الأطفال بالألوان إضافة إلى قراءة قصص و ألعاب وشد حبل .
وأكدت المتطوعة كارلا بولص أن هذه الأنشطة تساعد الأطفال على تفريغ الطاقة الموجودة لديهم بطريقة سليمة تناسب وضعهم ليخرجوا في نهاية النشاط ولديهم انطباع إيجابي وروح معنوية عالية ولاسيما أنهم احتكوا مع أقرانهم من مختلف الجمعيات الأهلية المتخصصة بهذا المجال ما جعلهم يعيشون جوا مختلفا عما اعتادوه في حياتهم اليومية.
التعامل الخاص مع الأطفال كان له اهتمام كبير من متطوعي البطريركية فتجهيز الأطفال للأنشطة وتحضيرهم بدنيا لها قبل البدء باللعب كان حاضرا وخاصة مع وجود متطوعين متخصصين بهذا المجال كالمدرب أحمد زيدان الذي أشار إلى أن عددا كبيرا من المشاركين من المتطوعين لا يملكون خبرة كبيرة في التعامل مع أطفال متلازمة الداون فكان لابد من اطلاعهم على آليات التعاطي السليم معهم.
وأضاف..” استوعب كل نشاط ما يقارب خمسة عشر طفلا وحاولنا قدر الأمكان أن يحافظ المشرف على تركيزهم وتعاملنا مع كل حالة بشكل فردي بحيث نجذبهم ونستدعي انتباههم اطول فترة ممكنة بالتأكيد الأمر لم يكن بهذه السهولة لكن تفاعل الاطفال معنا كان كبيرا ولافتا” .
من جهتها قالت روزا عيسى اخصائية اجتماعية في جمعية بشار النور الخيرية أن النشاط لاقى تفاعلا اجتماعيا من قبل العديد من مرتادي الحديقة الذين لفتهم ما يحصل وقاموا بالسؤال عن الأطفال والتعرف على حالاتهم وكيفية التعامل معها وهو أمر ضروري للتوعية الاجتماعية بهذا المرض معتبرة أن تكرار هذه الأنشطة يتيح المجال للأطفال للتعرف على أماكن جديدة خارج إطار الجمعيات التي تحتضنهم .
وذكرت أنه تم تكريم أكثر من أربعين مشرفا من مختلف الجمعيات في نهاية النشاط وهذا أمر إيجابي وداعم لهم لإعطاء المزيد والأفضل في هذا المجال .
يشار إلى أن بطريركية انطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس تنفذ العديد من الأنشطة الدورية التي تراعي كل المناسبات ذات البعد الإنساني والاجتماعي والتنموي كان آخرها الاحتفال باليوم العالمي لسرطان الأطفال إضافة لعيد المعلم.
ياسمين كروم