دمشق-سانا
يقتصر الشاعر وليد جناد في كتابة الشعر على أسلوب الشطرين ملتزماً باللغة والقافية والروي ليعكس إحساسه وما يدور في داخله من تصوير للواقع.
وبين جناد خلال حديثه لـ سانا أنه كتب الشعر منذ كان في المرحلة الابتدائية وعندما كبر ركز على الشعر الحماسي الذي يرتبط بالأخلاق والانتماء والنقد الاجتماعي البناء والملائم لمواضيعه وأسلوبه الشعري وأشار مؤلف كتاب “دور القصائد في مدح نسورنا الأماجد” إلى أن الشعر يأتي بشكل مفاجئ ولا يستأذن صاحب الموهبة الذي يرى نفسه مضطراً ليمسك بالورقة والقلم ويكتب ما يفجر عاطفته وإحساسه خلال الموسيقا والعروض واللغة وليقدم ما يحرك مشاعر المتلقي بصدق وعفوية معتبراً أن كل كتابة شعرية لا ترتبط بالقواعد يمكن أن تكون راقية ونسميها كما تستحق فالنثر على سبيل المثال هو ليس شعراً والخاطرة أيضاً فهناك من يخلط في التسميات.
والشعر الآن يعاني من الضعف والسرقات والتوليف وعدم الثقافة حسب رأي جناد بذريعة الدخول بعالم الحداثة مبيناً أن الحداثة لا علاقة لها بذلك لأنها تطوير وتمسك بالأفضل ولا تعني التخلي عن قواعد ونظم وأسس ثقافية أو شعرية وعن سبب تراجع النقد والنقاد في الساحة الشعرية رأى جناد أن المصالح الشخصية طغت على الآراء الأمر الذي أدى إلى تراجع مستوى الأجناس الأدبية ونقادها.
وعن التزامه بالكتابة عن فلسطين والشهداء أشار إلى أن الشاعر الحقيقي الموهوب من المفترض أن ينتخي لكل وجع يخص أمته وهذا من أهم صفات الشاعر لذلك لا بد من الدفاع عن الكرامة من خلال دور الثقافة الأساسي وعن تأثره بالشعراء قال جناد: “أنا لم اعتمد شاعراً معيناً بل قرأت كل الشعراء وخاصة القدماء.. منهم الذين اهتموا بأمتهم وسجلوا تاريخها وشعراء العصر الجاهلي والعصور التي تلته”.
وأشار إلى ضرورة الاهتمام بالشعراء الشباب الذين يمتلكون مواهب حقيقية ورعايتهم ليسجلوا تاريخ أمتهم بشكل دقيق فلا بد من حماية هذه المواهب الشعرية الواعدة.
محمد خالد الخضر
متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency