طهران-سانا
قال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان: إن على أمريكا أن تضع حدا للإرهاب الاقتصادي الذي تمارسه بدلاً من ذرف دموع التماسيح حول حقوق الإنسان.
ونقلت وكالة أنباء فارس الإيرانية عن عبد اللهيان قوله في تغريدة له اليوم حول وفاة الفتاة مهسا أميني في أحد مراكز الشرطة في طهران قبل أيام وتصريحات مسؤولين أمريكيين بخصوص الحادثة: إن حقوق الإنسان لها قيمة متأصلة بالنسبة لإيران على عكس من يتخذونها أداة ضد الخصوم.
وأشار عبد اللهيان إلى أنه تم الإيعاز بفتح تحقيق في الوفاة المأساوية لمهسا التي كانت كما عبر الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي “مثل بناتنا”.
وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية ناصر كنعاني علق أمس على تصريحات مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان بشأن وفاة مهسا أميني بالقول إننا نرفض رفضاً قاطعاً أي تصريحات تدخلية للمسؤولين الأمريكيين في الشؤون الداخلية الإيرانية وإذا كانت الحكومة الأمريكية قلقة على الشعب الإيراني فعليها أن توقف حصارها أحادي الجانب الجائر وغير القانوني على الشعب الإيراني منذ عقود وكذلك سياساتها الظالمة ضد هذا الشعب.
وأضاف كنعاني: مثل هذه التصريحات من قبل المسؤولين الأمريكيين تدخل في شؤون إيران الداخلية وإيران تعتبر هذه التصريحات غير بناءة وتنصح مسؤولي الحكومة الأمريكية بالتعامل مع قضاياهم الداخلية وحقوق الشعب الأمريكي وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول المستقلة.
وسبق أن اتصل الرئيس إبراهيم رئيسي أول أمس هاتفياً مع عائلة الفتاة مهسا وقال إنه اطلع على الحادثة خلال زيارته الأخيرة لجمهورية أوزبكستان مؤكداً أنه أوعز بفتح تحقيق للكشف بدقة عن ملابساتها.
كما أعرب رئيسي عن تعاطفه مع عائلة الفتاة التي طالبت بمتابعة التحقيق حتى الكشف عن ملابسات هذه القضية.
وكانت أميني توفيت الأسبوع الماضي بعد احتجازها في أحد مراكز شرطة الآداب حيث أعلنت السلطات الإيرانية فتح تحقيق في ظروف الوفاة فيما استغلت بعض الجهات الحادثة للتحريض على التظاهر والقيام بعمليات استفزاز وتخريب في بعض المناطق.
متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency