جوقة الفرح.. أصوات صغيرة تبشر بمستقبل مشرق-فيديو

دمشق-سانا

بأصواتهم الندية التي أتقنت النوتة الموسيقية قبل أن تنطق الحرف وأناملهم الغضة التي تفننت بخط المحبة بلغة الفن والموسيقا هكذا تنتج جوقة الفرح السلام وتصدره رسالة إلى كل أنحاء العالم.

اعتادت جوقة الفرح أن تجعل من تاريخ اليوم تقليداً سنوياً لانتقال الأطفال خريجي السنة الثالثة (تحضيري) لينضموا إلى أصدقائهم أطفال جوقة الفرح إلا أنها المرة الأولى التي أصر الراعي والمؤسس لها الأب الياس زحلاوي أن يكون للتخرج طعم آخر بعد ثلاث سنوات من الجد والالتزام بإشراف قائد الجوقة مروان نخلة لتتوج بحفل خاص يحضره أهالي أبنائها لتكريم الناجحين ليتابعوا بعد ذلك مسيرتهم في الجوقة.

45 طفلاً وطفلة من مرنمي الجوقة وقفوا اليوم ليرووا حكاية عمرها 3 سنوات قضوها في تعلم أصول الغناء والصولفيج والعزف على مختلف الآلات الموسيقية عبر سكيتشات غنائية طريفة إضافة لأداء باقة من ترانيم وأناشيد روحية وأغاني الرحابنة بأداء متميز لاقى استحسان جميع الحضور.

وقال الأب إلياس زحلاوي في كلمة له خلال الحفل: “رغم الظروف التي نعيشها منذ اثنتي عشرة سنة تقريباً مازلنا نسمع صوتاً فيه يقين بالفرح الأبدي وتصميم على تحقيق الفرح الآتي.

ووجه تحية وفاء وتقدير للشهيد شادي شلهوب الذي استشهد في طريقه لأحد تدريبات الفرقة خلال سنوات الحرب.

وأكد الأب زحلاوي أن الحب أساس لنجاح أي عمل وأن جوقة الفرح مشروع قائم على المحبة والطواعية والتضحية التامة منذ أربعين عاماً حتى يومنا الحالي متمنياً أن يعم الفرح والسلام سورية التي سطرت درساً في الإخاء بين الأديان بنمط لم يعرفه التاريخ قبل ذلك.

يذكر أن جوقة الفرح هي جوقة سورية تطوعية تتبع كنيسة سيدة دمشق أسسها الأب الياس زحلاوي عام 1977 انطلقت بخمسة وخمسين طفلاً من كلا الجنسين وكانت خدمتها الأولى ليلة عيد الميلاد من العام ذاته وتضم اليوم أكثر من 500 مرنم تتراوح أعمارهم بين 7 سنوات و75 سنة.

وتحمل رسالة دينية وطنية فنية إنسانية في قالب متجدد من الأداء المتقن كلمة ولحناً وهي تواكب في توزيعها الموسيقي التطور السريع الذي يعيشه عالمنا مع التمسك بتراثنا الموسيقي العربي العريق وللجوقة العديد من الحفلات خارج سورية منها في الولايات المتحدة وهولندا وفرنسا وأستراليا وبلجيكا وحازت جوائز وطنية ودولية عديدة.

أماني فروج

متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgenc

انظر ايضاً

 أنشطة منوعة في مدرسة بنات الشهداء والمياتم ودور العجزة لجوقة الفرح بدمشق

دمشق-سانا في ظل الظروف التي يعاني منها المجتمع السوري، اختار أعضاء جوقة الفرح على مدار …