الشريط الإخباري

المسرحي حمدي موصللي: ثلاثة عقود من التجربة الحياتية والإبداعية المتميزة

اللاذقية-سانا

تعتبر تجربة الكاتب و المخرج المسرحي حمدي موصللي على مستوى الحياة و الفن تجربة غنية بمحطاتها المتنوعة و التي استطاع من خلالها أن يؤسس لحضور إبداعي مميز صقله بالقراءة و المتابعة و تطوير الذات و هو ما تأكد عبر سلسلة طويلة من الجوائز المحلية و الدولية التي حصل عليها.

ويعزو موصللي إبداعه الى حب والده واهتمامه بالموسيقا والأدب وقال “والدي كان يحب ويعتني بالموسيقا… أصله حلبي وأقمنا في الرقة وهذه البيئة كان لها الأثر الكبير في عملية الإبداع التي أعيشها والتي انطلقت نحوها تمثيلا وإخراجا وتأليفا ” موضحا أن بداياته تدرجت من المسرح المدرسي إلى المسرح الطلابي في الجامعة.

ولفت إلى أن “البدايات هي الأساس في تكوين الذائقة الأدبية والمسرحية العملية.. حاولت كتابة النصوص وكتبت القصة القصيرة والشعر”.

و أضاف “بدأت قاصا وشاعرا ثم اتجهت الى الكتابة المسرحية وصدرت أولى مسرحياتي في كتاب عام 1983 بعنوان الجرذان وهي نموذج للمسرح الطبيعي في سورية كنهج ثم تطورت هذه التجربة لأكتب فيما بعد إحداث الليلة الثالثة عشرة ثم الفرواتي مات مرتين التي حصلت على جائزة في الجامعة العربية عام 1993 في القاهرة بمناسبة الذكرى المئوية للكاتب المسرحي محمد تيمور وقد صدرت هذه المسرحية في القاهرة ثم صدرت فيما بعد عن اتحاد الكتاب العرب في دمشق.

وتتالت فيما بعد الأعمال المسرحية والأدبية والإخراجية للموصللي فكان منها مسرحية بانوراما المشاكل عام 1981 ومسرحية كفر نون و السفلة و ورود حمر تليق بالجنرال تأليفا وإخراجا والتي نالت المركز الأول في مهرجان الرقة الدولي للمسرح عام 2007.

وأشار موصللي إلى أنه أنجز أعمالا كثيرة في مسرح الطفل نصا وإخراجا منها أحلام الفتى زياد والصياد الوفي ورحلة إلى الفضاء واللعبة وغيرها من مسرحيات كثيرة وتم اختياره أفضل كاتب مسرحي في التسعينيات في موقع الكتروني تحت عنوان مسرحيون.

كرم موصللي في العديد من الدول العربية حيث كرمته وزارة الثقافة المصرية عام 1993 في القاهرة في مسرح دار الأوبرا الأول عن جائزة دار تيمور وكرم من قبل مديرية المسارح والموسيقا في دمشق عام 2008 عندما كانت دمشق عاصمة للثقافة العربية عن مجمل كتاباته ومن قبل اتحاد الكتاب العرب عندما نال الجائزة التشجيعية عام 2007 عن مجمل أعماله وكرم من كلية الفنون الجميلة والمسرح بجامعة بابل في عام 2013 وعرضت له في المسرح الوطني في الجزائر وفي عمان العديد من الأعمال واخر جائزة نالها كانت في عام 2011 حيث حصل على المركز الأول في جائزة نبيل طعمة عن عمل الحنظل البري.

وللكاتب عدة دراسات وأصدر العديد من الكتب منها المرأة في المسرح العربي إصدار عام 1986 يتحدث عن المرأة والفن من خلال السينما والمسرح وكتاب آخر تحت عنوان إشكاليات المسرح العربي ..الجذور والبدايات الجزء الأول عام 1994 بالاضافة الى أن لديه اكثر من 17 نصا مسرحيا منشورا في الكتب والمطبوعات الصادرة عن وزارة الثقافة واتحاد الكتاب والهيئة العامة للكتاب في مصر ورأس الخيمة وغيرها.

وعن أهم القضايا التي عالجها في كتاباته أوضح موصللي أنه ركز على إشكاليات المسرح العربي على مستويي النص والعرض و كل ما يمس المسرح من تقنيات وغيرها.
ولفت إلى أن المسرح في سورية جزء من المسرح العربي و لذلك أصابه ما أصاب المسرح العربي من أزمات وإشكاليات واعتبر “أن التجربة السورية أفضل من غيرها عربيا ولكنها ما زالت تحبو لأن تصل إلى خصوصية معينة” مؤكدا أن الأزمات التي تمر بها المنطقة تنعكس على مسيرة المسرح.

وأعرب عن أمله بإعادة بناء أو هيكلة جديدة للمسرح السوري عندما تصبح الظروف ملائمة لكي توضع النقاط على الحروف و نتمكن من النهوض بمسرح سوري له هوية وطابع متميز ومكانة تبحث عن أصالة.

يذكر أن الكاتب موصللي من مواليد عام 1957 و هو عضو اتحاد الكتاب العرب ورئيس فرع اتحاد الكتاب العرب سابقا في الرقة حيث تخرج في كلية الهندسة الزراعية في حلب عام 1981 و حاصل على أكثر من 17 جائزة على مستوى النص والعرض وعضو لجان تحكيم محلية وعربية ودولية.

بشرى سليمان