دمشق-سانا
تضمن العدد الجديد من مجلة الأزمنة عددا من المقالات الفلسفية والفكرية والنفسية إضافة إلى الدراسات النقدية والاجتماعية التي شملت كثيرا من الجوانب الأدبية كالشعر والقصة وطرائق تناولها كما سلطت المقالات الضوء على عدد من الفنانين والأدباء وتحولاتهم الإبداعية وبعض أخبار المحافظات وأخبار المعلوماتية والتكنولوجيا.
وفي زاوية أول الكلام كتب الدكتور “نبيل طعمة” مقالا بعنوان “الحياة مثيرة” رأى فيه أن الحياة حلوة ومرة صعبة ويسيرة يجب ألا يحياها الإنسان إلا إذا كانت تشبهه فعليه أن يختار الدور الذي يمكن أن يؤديه لأن الأدوار تتسع للجميع والطموح حق لكل مجتهد والعقول يمكن أن تحدد الأفكار التي تأخذنا لمساراتنا والذكريات تجبرنا ونحن نسير.
وتناول “عبد الرحمن الحلبي” في مقاله الشاعر القروي “رشيد سليم الخوري” قبل الهجرة عن الوطن وبعدها موضحا أن القروي تردد في هجر الوطن لكن الأعباء الكثيرة التي نجمت عن رحيل والده والديون التي نجمت عن حيائه في قول.. لا لكل طالب حاجة جعلت القروي يوافق على مضض على الاغتراب بأمل العودة إلى الوطن حالما يحصل على ما يلزمه.
أما الدكتور “بسام الخالد” فكتب في دراسته “مقبرة جماعية تحت واشنطن” إن فكرة أمريكا تعتمد على اعتقاد أن شعبا ما هو شعب الله المختار وهذه ليست حكرا على اليهود فالمهاجرون الأوائل إلى أمريكا كانوا مشبعين بهذه الأفكار ما سهل عليهم إبادة 112 مليون شخص كانوا يسكنون هذه القارة قبل مجيئهم وهدم حضارة 400 ثقافة وأمة في مدة زمنية قياسية.
وكتبت “ميساء نعامة” في مقالها عن الجامعة العربية “قبل أن تتحول إلى جامعة صهيونية” ودورها بالأزمة في سورية إن اللعب على العقول كان مراميهم ومن بيوت الله كانت انطلاقتهم والسلاح مخبأ تحت الأرض والاعلام مهيأة ورجال السياسة المستعدون لبيع أنفسهم كانوا على أهبة الاستعداد والجامعة العربية توقع على جميع القرارات الصهيونية.
وسلطت “نبوغ أسعد” الضوء على جوانب مختلفة من حياة الفنانة فيروز ونشوء موهبتها وتطورها وكيفية انتقائها للأغنية وتعاونها مع الرحابنة وانعكاسات الحالات الوطنية والاجتماعية والانسانية في حياتها.
وفي العدد قصيدة لـ “فادي برهان” بعنوان فلسطين غلبت عليها المباشرة والعاطفة الإنسانية والوطنية والنزعة الإنسانية حيث جاءت على البحر البسيط ومن القصيدة .. يا موطن الخير يا أرض الرياحين … يامن ترابك يسري في شراييني حييت تربك ظمآنا أقبله …. أرجو الشفاء به فالداء يكويني .
أما “رضوان فلاحة” فجاءت دراسته بعنوان “الاحتراب الفكري وتحليل الخطاب آلية للتلاقي” بين فيها أن الخطاب هو المرآة التي تعكس المحمول الفكري والهوية التي تحدد الحياة السلوكية والاجتماعية للإنسان والكاشف عن طريقة التفكير إذا ما تتبعنا أنساب الأفكار فالإنسان ككائن عاقل منخرط في منظومة اجتماعية تفرضها الفطرة والتكوين البيولوجي والسيكولوجي ثم تتبلور وفق نماذج هيكلية يصوغها البعد التاريخي والمعرفي والحضاري.
وفي العدد أخبار أخرى رصدت تطورات التكنولوجيا والمعلومات وأشارت إلى أهم انعكاسات الأزمة على الحياة الاقتصادية والمعيشية في سورية .
محمد خالد الخضر