مديرية التراث الثقافي اللامادي بوزارة الثقافة.. رصد ودراسة وتوثيق

دمشق-سانا

مديرية التراث الثقافي اللامادي في وزارة الثقافة من المديريات التي تعمل على تنفيذ هدفها الأساسي في رصد التراث اللامادي الوطني ودراسته وتوثيقه وإبرازه والحفاظ عليه وتحدد المهام الرئيسية لعملها في إعداد الاستراتيجيات والخطط اللازمة للبحث عن عناصر هذا التراث ودراستها وحصرها وإدراجها في السجل الوطني.

وتتمثل مهام هذه المديرية أيضا إضافة إلى حماية عناصر التراث اللامادي وصونها في أماكن تواجدها في ترشيحها على قوائم التراث الثقافي اللامادي العالمي والعمل على توثيق عناصر هذا التراث وأرشفته إلكترونياً وإتاحة مادتها للمهتمين عبر الموقع الإلكتروني للمديرية.

وتعنى المديرية بترويج التراث الثقافي اللامادي وعناصره ونشر المعرفة به عبر إقامة الفعاليات والمهرجانات التراثية وإصدار الدوريات والنشرات التعريفية وتعزيز التعاون الدولي في هذا المجال عبر المشاركة في المعارض الخارجية وتبادل الخبرات والاطلاع على تجارب الدول في حماية وتعزيز التراث الثقافي اللامادي.

مديرة مديرية التراث الثقافي اللامادي المهندسة رولا عقيلي وخلال ورشة العمل الخاصة بهذا التراث التي أقيمت مؤخراً استعرضت الهيكلية الحالية للمديرية التي تتضمن ثلاث دوائر هي دائرة التراث والتوثيق وحماية التراث ودائرة العلاقات العامة.

وأكدت عقيلي أن المديرية تضم أرشيفا غنيا حيث تمتلك ما يقارب 4414 صورة فوتوغرافية متنوعة الموضوعات للأزياء والفنون الشعبية والحرف التقليدية وأدوات تراثية وآلات موسيقية تراثية وشرائح ضوئية عددها 385 سلايد لأزياء وفنون شعبية وأشرطة فيديو تقارب 22 شريطاً توثق الحرف التقليدية من برنامج الأيدي الماهرة أما بكرات السينما فعددها 76 بكرة توثق التراث الغنائي ومهرجانات الفنون الشعبية السورية.

أما مشاريع 2022 فأشارت عقيلي إلى متابعة مشروع جرد عناصر التراث اللامادي في طرطوس ونتج عنه قائمة الجرد الخاصة بطرطوس والمتضمنة 403 عناصر تراثية ويجري حالياً اختيار 5 عناصر من القائمة ليتم حصرها من خلال جمع المعلومات الخاصة بها وتوثيقها من المصادر والمراجع والباحثين والخبراء في هذا المجال ليصار لإضافتها إلى السجل الوطني.

ومن المشاريع أيضاً مواصلة تدريب العاملين في المديرية على تقييم الملفات المقدمة للإدراج على قوائم التراث الإنساني العالمي وآلية كتابة الملفات من قبل الأمانة السورية للتنمية، إضافة للتحضير لإعداد وكتابة التقرير الدوري الشامل بآليته الجديدة التي أقرتها اليونيسكو حول الإجراءات المتخذة لتنفيذ بنود اتفاقية 2003 لصون التراث الثقافي اللامادي كل 6 سنوات وسيقدم في نهاية العام الحالي.

وعملت المديرية على الترويج للتراث اللامادي من خلال برنامج نوافذ 5 وهو عبارة عن 7 ندوات يرافقها غناء وعزف وإعادة طباعة كتاب الأزياء الشعبية للدكتور حسن حمامي بإخراج حديث وصور ملونة وتنظيم ورشة لتعليم حرفة (صر القز) الحرير الطبيعي في خان أسعد باشا درب فيها 10 أشخاص بحضور مدربة من حماة.

وتتابع المشاريع بحسب عقيلي إرسال التقارير الدورية لليونيسكو حول تنفيذ خطط صون العناصر المدرجة على قوائم التراث الإنساني العالمي (التمثيلية والصون العاجل) إضافة إلى توثيق التراث الشفهي في حلب (باب أنطاكية) ودمشق (ساروجة) بالتعاون مع البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة وتنظيم مسرحية حكواتي وطن التي توثق تراث الجولان (غناء ودبكات وأزياء) وإطلاق الموقع الإلكتروني الخاص بالمديرية.

وكانت المديرية نظمت مؤخراً ورشة عمل خاصة بالتراث الثقافي اللامادي لمدة 4 أيام تمهيداً لإطلاق الاستراتيجية الوطنية في هذا المجال شارك فيها جهات حكومية وغير حكومية ومجتمع محلي وخبراء متخصصون وناقشت محاور البيئة التشريعية والقانونية والمخاطر والتهديدات والفرص والتحديات والأولويات الوطنية والأهداف الاستراتيجية والإطار الحوكمي لإدارة ملف التراث الثقافي اللامادي في سورية.

رشا محفوض

متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency