حتر: المشروع الأميركي الجديد سيفشل بفضل صمود سورية ومحور المقاومة

بيروت-سانا
أكد الكاتب الأردني ناهض حتر أن المشروع الأمريكي الجديد الذي يستهدف عموم المنطقة سيفشل بفضل صمود سورية ومحور المقاومة مشيرا إلى أن أدوات هذا المشروع في سورية تسير نحو التلاشي بشكل كامل بفعل انتصارات الجيش العربي السوري المستمرة.
وقال الكاتب حتر في مقال نشرته صحيفة الأخبار اللبنانية اليوم تحت عنوان “قريبا… نهاية المرحلة الساخنة من الصراع” إن ما يدل على هذه الرؤية هو أن الجيش السوري أصبح يقرر مكان المعارك وحجمها ونتائجها فنراه يحرز تقدما سلسا في حلب بينما ما تسمى جبهة النصرة الإرهابية وبقايا المعارضة المسلحة
تنهار بفعل ضربات هذا الجيش.
وأشار الكاتب إلى أن أدوات المشروع الأمريكي في سورية من مجموعات مسلحة توشك على التلاشي حيث كانت الانتخابات الرئاسية لحظة الحسم فيها وما سيبقى هو بعض عصابات ما يسمى تنظيم دولة العراق والشام الإرهابي في بعض البؤر شمال شرق البلاد وبذلك لم يعد هناك أدنى التباس في طبيعة الصراع القائم فالخيار المحلي والإقليمي والدولي سيكون الآن بين سورية الدولة بكل أبعادها وهذا التنظيم الإرهابي.
ولفت الكاتب إلى أن الادارة الأميركية ما زالت تحاول الهروب من هذا الخيار عبر تخصيص نصف مليار دولار لدعم ما تسميه المعارضة المعتدلة والتي تؤكد كل المعلومات أنها لن تكون سوى قوى موالية لواشنطن ستسعى لمحاولة تقسيم سورية وإقامة كيان ينفذ الأجندة الأمريكية ويخدم مصالحها.
وشدد الكاتب على أن الشق السوري من المشروع الأميركي الجديد سينتهي حتما إلى الارتطام بجدار الدولة الوطنية السورية ولن ينتج عنه سوى المزيد من الدمار والإرهاب فيما سورية مستمرة في ضرب الإرهاب تحت أي مسمى جاء ومستمرة أيضا في التنسيق مع حلفائها في محور المقاومة لمواجهة هذا المشروع وإفشاله.
وأوضح أن الوثائق السرية ستكشف ولابد لاحقا وليس بعيدا أن ما يشهده العراق من أحداث خطيرة وهجمات يقوم بها تنظيم دولة العراق والشام الإرهابي والمحاولات الأميركية الفاشلة لتكرار التجربة الوهابية عبر التحالف القبلي التكفيري في بادية الشام لم يكن من بنات أفكار هذا التنظيم بل كان تصورا إستشراقيا موضوعا على المائدة الامبريالية السعودية التركية بصياغة سياسية تستخدم الإرهابيين مؤقتا ولا تضع المشروع تحت قيادتهم… وهكذا استخدمت استخبارات الحلف الأسود الثلاثي التنظيم الارهابي لابتزاز الايرانيين والسوريين سياسيا وأمنيا والعودة إلى العراق وتهيئة الظروف لتقسيمه وسحق المعارضة الفلسطينية الأردنية لخطة تصفية القضية الفلسطينية وفرض مشروع وزير الخارجية الأميركي جون كيري للحل النهائي.
وتابع الكاتب إن من سوء حظ الحلف الثلاثي الأسود “واشنطن أنقرة الرياض” أن تنظيم دولة العراق والشام الإرهابي هيمن على سواه من التنظيمات الإرهابية في سورية والعراق وبات يتجذر وبالتالي فمع كل يوم يصرفه الحلف في المناورة والابتزاز يسرع في فرز الأوراق معتبرا أن المشروع في سورية فشل فيما العراق يتجه نحو المواجهة مستندا إلى قرار استراتيجي اتخذه محور المقاومة لمواجهة الإرهاب والتقسيم.
وأكد الكاتب الأردني أن تقسيم العراق هو قلب المشروع الأميركي الذي يحقق لواشنطن عدة أهداف معا منها منع إعادة تشكل العراق كدولة وطنية وقوة إقليمية وكذلك كسر التواصل البري بين ايران وسورية وتهديد البلدين بكيان مجاور معاد وإنشاء دولة في الشمال تشكل مصدرا كبيرا للنفط وموطئا موثوقا للوجود الأميركي وحليفا إقليميا ثابتا لإسرائيل ولعضو حلف الناتو تركيا.

انظر ايضاً

حتر: اللوبي الإسرائيلي هو من يتخذ القرارات الرئيسية في الأردن ويسعى لزيادة توريطه في العدوان على سورية

بيروت-سانا استهجن الكاتب الأردني ناهض حتر قرار وزير داخلية الحكومة الأردنية حسين المجالي إلغاء ترخيص …