دمشق-سانا
قليل من التمعن في تفاصيل أعماله وطريقته في نحتها يذهب بك إلى حيث نشأ الإبداع فالنحات لطفي الرمحين امتلك موهبة النحت فطرة وأجادها احترافاً وامتلك تقنيتها حتى صارت يداه والأدوات ومعها مواد النحت المستخدمة آلة فن تمتلك روحاً بشرية.
النحات لطفي الرمحين ابن ريف محافظة السويداء ولد عام 1954 ودرس النحت في أكاديمية الفنون الجميلة في مدينة كارارا الإيطالية عام 1985 وكانت له تجارب في العديد من دول العالم.
الرمحين الذي ركز في معظم أعماله على ثنائية الرجل والمرأة في محاولته عكس الواقع الكوني والفلسفي للإنسانية باعتبار المرأة رمزاً للحياة والرجل مصدر القوة فيها ما يجعلهما متكاملين في آن معاً.
وفي حديث لوكالة سانا أكد الرمحين أن الفن واحد ولا يختلف سوى بأسلوب المخاطبة والنحت من ضمن الفنون التي تخاطب العين مباشرة مبيناً أنه يستمد جل أفكاره من الخيال ليضيف عليها لاحقاً بصمته المتفردة.
وفيما يخص الإبداع في مجال النحت عموماً تحدث عن وجود علاقة تكاملية بين الموهبة التي تأتي بالفطرة وتتطلب حساً مرهفاً وبين الممارسة والاجتهاد اللذين يعتبران السبيل لامتلاك التقنية الفنية.
وعند سؤاله عن طبيعة المواد المستخدمة في أعماله قال الرمحين “إنه من محبي المعدن كونه يعطي حرية أكبر عندما تذهب في الفراغ حيثما تريد فتستطيع أن تضيف وتزيل منه بينما الحجر والخشب فلا تستطيع سوى الإزالة الأمر الذي يجعلك مقيداً في حجم المنحوتة”.
يذكر أن المنجز الفني للنحات لطفي الرمحين عرض في سورية والإمارات وإيطاليا وفرنسا وكندا وأمريكا والنرويج وإنكلترا واسبانيا وأعماله الدائمة موجودة في المتحف الوطني بدمشق والمتحف الوطني في عمان بالإضافة لأعماله في السفارة السورية بواشنطن وأخرى في ساحة برج خليفة بدبي.
خضر سليمان
متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency