حمص- سانا
تناول الباحث والمفكر عيد الدرويش في محاضرة استضافها فرع اتحاد الكتاب العرب بحمص العلاقة التي تربط الدين بالسياسة ومحاولة القوى الغربية استغلال هذه العلاقة للوصول إلى سلطة كثير من دول المنطقة وآسيا وأضعاف نفوذها والهيمنة على مقدراتها المادية والفكرية.
وأوضح الدرويش أن الغرب عمل بتخطيط متقن على تسييس كثير من الحركات الإسلامية التي ولدت في الرحم الغربي ونمت وسط البلدان الإسلامية فأضعفتها وقهقرتها فكريا وعلميا واجتماعيا وحولت شعوبها إلى مراجل تغلي غيظا وتطالب بالتدخل الخارجي في شؤون بلدانهم على غرار ما حدث في افغانستان وبعض الدول العربية تحت شعار ما يدعى “الربيع العربي”.
الدرويش قدم أمثلة على تلك الحركات ذات الطابع المؤثر سلبا على القيم والمنهج الفكري للشعوب الإسلامية كالحركة الوهابية والأخوان المسلمين لافتا إلى أن الإسلام من مبادئه الأخلاق والعبادة والعمل والعلم.
ودعا الباحث إلى إعادة قراءتنا الفكرية والثقافية للموروث الديني بشكل واع وصحيح وعدم التشبث بالأفكار البالية التي تعيق تقدمنا وإبعاد ما يكبحنا عن التطور الفكري والمعرفي لأننا أمام صراع خطير هو صراع المصالح لا الحضارات ما يشكل تهديداً قوياً لتراث أمتنا العربية.
حضر المحاضرة جمهور كبير من أعضاء الاتحاد وشخصيات اجتماعية ودينية.
يذكر أن “الدرويش” من مواليد الرقة وتسلم سابقا مديرا للثقافة فيها وهو عضو مجلس اتحاد الكتاب العرب وصدر له خمسة كتب في مجال قضايا الدراسات الفلسفية والفكرية منها “اساطير الشرق.. الخلق.. الخلود” و”الإمام الغزالي بين العقل والنقل” و”فلسفة التصوف في الأديان” ولديه العديد من المقالات والمقابلات الاذاعية والمتلفزة.
حنان سويد
متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency