صنع الفوانيس واصلاحها مهنة تتجدد

دمشق-سانا

لم تعد الفوانيس للانارة فقط بل باتت لتزيين واجهات المحال والمطاعم والفيلات.

سانا المنوعة التقت الحرفي خليل الكردي البالغ من العمر 27عاما والذي يقوم بمزاولة عمله في محله بشارع البدوي في الشاغور بشراء الفوانيس واصلاحها وبيعها وتصنيعها حيث حدثنا قائلا انه يعمل بهذه المهنة منذ اكثر من 12عاما وهي مهنة متوارثة ابا عن جد في عائلته.

وأضاف أنه كان يحمل الزاد لوالده الى المحل ويجلس عنده فترات طويلة يراقبه حتى تعلم الحرفة وبات يقوم بمساعدة والده في النقش اليدوي على النحاس الاحمر والاصفر ثم انتقل الى الاصلاح وبعد ذلك تمكن من صناعة الفوانيس بنفسه.

وتابع أقوم بصناعة الفوانيس بناء على رغبة الزبون حيث يقوم باحضار الشكل الذي يرغبه ونقوم في ورشتنا بالتصنيع لافتا الى أن أشكال الفانوس لم تتغير منذ سنوات ولكن التغيير يكون في الألوان والأحجام وإدخال بعض العناصر الأخرى مثل الاقمشة والزخرفة والرسم على الزجاج.

وأوضح الكردي انه يطلع بشكل دائم على كل جديد في المهنة ويستعين احيانا ب الكاتالوكات العالمية الغربية والشرقية لافتا الى ان بعض الزبائن يقومون برسم مجسم للفانوس الذي يرغبونه ويقوم هو بالتصنيع.

وأضاف أن ادواتنا بسيطة في العمل نحتاج في اللحام الى مبرد لبرد الكاوي كاوي لحام نشادر مصبوبة فنقوم بتنظيف الكاوي عليها ليعلق عليه لحام القصدير وبعد الاصلاح بالقصدير نقوم بعملية التعتيق التي تتطلب /حمض الكبريت ومادة اسمها هبو ومياه حيث نقوم بنقع القطعة المصلحة بالمياه المخلوطة بهذه المواد لمدة دقيقتين وبذلك نحصل على اللون الذي نرغبه.

وختم الكردي بالقول إننا نصلح في ورشتنا كل الفوانيس التي باتت من تراث الماضي العريق.. احب مهنتي كثيرا وارغب بتعليمها لابنائي حتى لا تتعرض للاندثار فهي مهنة ابائي واجدادي.

سكينة محمد

انظر ايضاً

مصدر بإدارة الأمن في حمص لـ سانا: تبلغت الجهات الأمنية في المحافظة معلومة اختطاف الدكتورة الجامعية رشا ناصر العلي قبل 5 أيام وبدأت عمليات البحث والتحري عنها، ولا تزال التحقيقات مستمرة حتى الآن بالتنسيق مع أهل المخطوفة، لمعرفة أفراد العصابة الإجرامية ومحاسبتهم