دمشق-سانا
في العدد الجديد من مجلة الحياة الموسيقية الفصلية الصادرة حديثا عن مديرية المسارح والموسيقا في وزارة الثقافة مقالات ودراسات وبحوث في علم الموسيقا وتاريخها اضافة إلى بحث عن آلة الناي وتطوراتها عبر التاريخ فضلا عن بعض النظريات الموسيقية ومعانيها .
وفي كلمة العدد بين رئيس التحرير نبيل الاسود أن مجلة الحياة الموسيقية وصلت إلى تطور ملحوظ وشكلت ثقافة موسيقية مهمة تلبي كثيرا من حاجات الشرائح المثقفة وطلاب الدراسات الموسيقية كاشفا أن المجلة سيرافقها مستقبلا ملف يدور حول حدث أو مناسبة أو موضوع اشكالي مع دعوته المثقفين الى أن يساهموا في رفد المجلة بمواضيع موسيقية ذات أفكار جديدة تلبي حاجات المثقف السوري والعربي.
وكتب أمين التحرير الدكتور أمين اللو بحثا بعنوان /الناي العربي/ بين فيه أن آلة الناي التي عرفها الإنسان من القصبة التي تنمو على ضفاف الأنهار والبحيرات والمسطحات المائية العذبة تلفحها الشمس بحرارتها ونورها فتجففها وتحدث فيها شقوقا ثم تضرب بها الريح فتخرج منها صفيرا لعله أول نغم صدحت به الطبيعة واسترعت انتباه الإنسان لافتا إلى أن الناي آلة من آلات التخت الشرقي.
كما احتوى البحث لمحة عن الناي عند الفراعنة والحضارة الآشورية وعند العرب ووضعيات عازف الناي للعزف على الآلة ونبذة عن أشهر عازفي الناي في الوطن العربي ثم كيفية صناعة الناي والدرجات الصوتية التي تصدر من ناي الراست .
وفي العدد بحث بعنوان /بعض المظاهر الابداعية في أداء الكمان الشرقي/ للباحث محمد المغربي سلط من خلاله الضوء على الجانب الابداعي للأداء بآلة الكمنجة الشرقية التي تجاوزت الحصار الكلاسيكي الذي فرضه دور المغني الطاغي في التخت الشرقي وظهور عديد من العازفين المهرة على آلة الكمنجة أمثال أحمد الحفناوي وسعد محمد حسن وعطية شرارة وعبدو داغر ومحمود القرشة الذي تميز بكثرة أعماله وتنوعها مستعرضا عبر التدوين والرسم الموسيقي كيفية تعامل محمد عبد الوهاب مع تحولات هذه الآلة وتداعياتها.
وفي العدد دراسة بعنوان /الموسيقا بين المعنى والمفهوم/ لبشير عيسى بين فيها أن الموسيقا تشغل حياة العديد من الأشخاص وترتبط لدى العديد منهم بذكريات وتجارب ومواقف معينة تجعلهم يتجاوزون نوعا أو شكلا دون سواه من أشكال الموسيقا المتنوعة ما يجعل من تعاريفهم للموسيقا تتنوع وتتعارض مع بعضها باختلاف نظرتهم للموسيقا التي يحبون ويفضلون .
أما الدكتور وائل النابلسي فرأى في بحثه الذي جاء بعنوان /الزخارف الموسيقية/ أن هذه الزخارف عبارة عن اختصارات في التدوين الموسيقي ويتم استخدام هذه الاختصارات من أجل تدوين أشكال موسيقية بسيطة عوضا عن أشكال موسيقية أخرى أكثر تعقيدا ليتم تدوين بعض الرموز الموسيقية الاصطلاحية فوق بعض العلامات الموسيقية وذلك اختصارا لأدائها الموسيقي الحقيقي الذي يصعب تدوينه على أرض الواقع .
وفي العدد قراءة في /الغناء الشعبي القديم في لبنان/ لأسعد مخول و/الأغنية السياسية بين الوطنية والثورية المثال التونسي نموذجا/ لمحمد قطاط وأخبار عن بعض الحفلات الموسيقية في الوطن العربي.
محمد خالد الخضر