S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
موسكو-سانا
أعلنت وزارة الخارجية الروسية عن عدم إحراز أي تقدم يذكر في المفاوضات مع أوكرانيا لجهة وقف الأعمال القتالية بين الجانبين مشددة على أن دول حلف شمال الأطلسي “ناتو” تبذل ما بوسعها لمنع التوصل إلى اتفاق في هذا المجال.
وقال نائب مدير إدارة الإعلام والصحافة في الوزارة أليكسي زايتسيف للصحفيين اليوم وفقاً لموقع روسيا اليوم: المفاوضات الروسية الأوكرانية في حالة جمود وأن تصريحات السياسيين الأوكرانيين بشأن عدم رغبتهم في التفاوض مع موسكو تؤكد أهمية تحقيق هدفي نزع السلاح واستئصال النازية في أوكرانيا.
وأشار إلى أن الغرب وخاصة دول الناتو التي تدعو في بياناتها الرسمية إلى وقف الأعمال القتالية تفعل عكس ذلك وتبذل بالفعل قصارى جهدها لمنع حدوث ما تدعيه لافتاً إلى أن هذا الغرب يكثف صادرات الأسلحة والمعدات العسكرية إلى كييف ما يؤدى إلى إطالة أمد الأعمال القتالية وإلحاق المزيد من الدمار بالبنى التحتية المدنية وسقوط المزيد من الضحايا بين المدنيين.
وشدد زايتسيف على أن بلاده مستعدة لأي سيناريوهات في المجال الإعلامي وعلى الأرض تمهيداً لاستفزازات محتملة من قبل كييف والغرب موضحاً أن موسكو اضطرت غير مرة إلى تفنيد افتراءات عن إمكانية استخدام روسيا سلاحاً نووياً خلال العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا.
وذكر زايتسيف أن سيناريوهات الاستخدام المحتمل للسلاح النووي من قبل روسيا منصوص عليها بوضوح في وثائقها العقائدية مؤكداً أن هذه السيناريوهات لا يمكن اللجوء اليها خلال تطبيق الأهداف المطروحة ضمن إطار العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا.
من جهة أخرى أكد زايتسيف أن بلاده ورغم العقوبات المفروضة عليها ستفي بالتزاماتها المتعلقة بإمدادات المواد الغذائية والأسمدة إلى السوق العالمية.
وقال زايتسيف: الغرب يحاول اتهام روسيا بالتسبب في أزمة غذاء في العالم ويدعي أن هذه الأزمة تعود جذورها الأساسية إلى العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.
وأشار إلى أن موسكو لن تتجنب مناقشة موضوعية لمسألة الأمن الغذائي مبيناً أن الأزمة التي تشهدها السوق العالمية في السلع الزراعية أسبابها أعمق بكثير مما تبدو للوهلة الأولى فهي مرتبطة قبل كل شيء بحسابات خاطئة وأخطاء منهجية متراكمة في السياسات الاقتصادية والمالية والتجارية وسياسات الطاقة للدول الغربية معرباً عن الأسلاف لمحاولات تحميل روسيا وحدها المسؤولية الكاملة عن عواقب هذه الأزمة.
وشدد على أن بلاده رغم العقوبات المفروضة عليها تظل مشاركاً مسؤولاً في السوق العالمية وستفي بالتزاماتها بموجب العقود المتعلقة بتوريد المنتجات الزراعية والأسمدة مضيفاً “ندرك جيداً أهميتنا في التنمية الاجتماعية والاقتصادية للعديد من أصدقائنا وشركائنا وتحقيق مؤشرات الأمن الغذائي وأهداف التنمية المستدامة”.
متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency
