لندن -سانا
قضت محكمة بريطانية اليوم بالسجن ست سنوات على معلم بريطاني أدين بدعم تنظيم “داعش” الإرهابي في سورية قبل محاولته السفر للانضمام إلى صفوفه.
ونقلت رويترز عن شرطة مدينة مانشستر قولها في بيان لها اليوم إن جمشيد جاويد المعلم الذي أخفت عائلته جواز سفره في محاولة لمنعه من السفر إلى سورية كان “مصمما على المضي قدما في خطته”.
وقالت الشرطة البريطانية التي عثرت بين المعدات التي اشتراها جاويد لنقلها إلى إرهابيي تنظيم “داعش” على أجهزة شحن وأجهزة اتصالات “إن أحد أفراد الأسرة لاحظ تغيرا في مظهر جاويد وسلوكه في آب عام 2013” لافتة إلى أنه “عندما واجهته أسرته بعد أربعة أشهر قال جاويد إنه مصر على السفر إلى سورية وأنه اشترى معدات لنفسه ولمقاتلي تنظيم “داعش” لاستخدامها فور وصوله إلى هناك”.
وتعد بريطانيا من أوائل الدول الغربية الى جانب الولايات المتحدة وفرنسا التي دعمت الارهابيين بالمال والسلاح والمعلومات الاستخباراتية الا انها بدأت الان تتحسس الخطر الذى يشكله الإرهابيون البريطانيون في حال عودتهم إلى بريطانيا.
وكانت محكمة في لندن أدانت العام الماضي جاويد 30 عاما الذي يدرس مادة العلوم في مدرسة ثانوية في منطقة بولتون بتهم تتصل بالإرهاب بعد اعترافه بمساعدة آخرين على ارتكاب أعمال إرهابية والتحضير للسفر إلى سورية.
ويشير مسؤولون أمنيون بريطانيون إلى أن نحو 500 بريطاني يقاتلون في سورية والعراق على الرغم من ان العدد الحقيقي قد يكون أعلى بكثير وحذروا من أن الارهابيين العائدين إلى البلاد يمثلون خطرا على الأمن الوطني”.
وكانت وزيرة الداخلية البريطانية تيريزا ماي طالبت مجلس العموم الأسبوع الماضي بإصدار بيان بشأن التهديدات الارهابية في أعقاب التقارير الأخيرة التي كشفت عن هوية الإرهابي محمد أموازي الذي تفاخر في لقطات فيديو نشرها تنظيم “داعش” الإرهابي بإعدام رهائن أمريكيين وبريطانيين وكان معروفا لدى أجهزة الاستخبارات البريطانية قبل خمس سنوات من ظهوره بشكل علني في سلسلة أشرطة الفيديو الدعائية المروعة للتنظيم الإرهابي.