S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
أنقرة-سانا
اعتبرت وسائل إعلامية تركية أن التصريحات الأخيرة لمساعدة المتحدث باسم الخارجية الأمريكية ماري هارف بشأن عدم سماعها بزيارة رئيس الحكومة التركية أحمد داود أوغلو إلى نيويورك تشكل إهانة للأخير ولتركيا عموما الأمر الذي يظهر مدى الاستهانة الأميركية بحكومة حزب العدالة والتنمية.
يشار إلى أن حكومة حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا تعد إحدى أدوات تنفيذ المشاريع الأميركية في المنطقة وتنظر إليها واشنطن من هذا المنظور حيث وظفت مخططاتها خلال السنوات الماضية لتسهيل مرور الإرهابيين الذين يسفكون دماء الشعب السوري.
وأكدت وسائل إعلام ومواقع اخبارية تركية أنه من غير المنطقي ألا يكون لهارف علم بتواجد داود أوغلو في نيويورك حيث سبق للمعلومات الصحفية أن تحدثت عن مساعي أوغلو لمقابلة الرئيس الأمريكي باراك أوباما إلا أن هذا الطلب رفض من قبل البيت الأبيض.
وذكرت وسائل الإعلام التركية “إن داود أوغلو والوفد المرافق له فشل في إقناع المستثمرين والمؤسسات المالية الأمريكية للمجيء إلى تركيا وذلك بسبب الأزمة المالية الخطرة التي تعيشها البلاد”.
وكانت هارف قالت إنها لم تسمع بزيارة داود أوغلو إلى نيويورك في مؤتمرها الصحفي الأسبوعي ردا على سؤال لأحد الصحفيين الأتراك عن وجود داود أوغلو ومعه نائبه علي باباجان ووزير المالية محمد شيمشاك في نيويورك وعدم زيارتهما لواشنطن ما يعكس الاستهانة الأمريكية بشخصية رئيس الحكومة التركية.
يذكر أن داود أوغلو ورئيسه أردوغان الذي يدغدغ ونظامه مشاعر المسلمين بزعمه العداء لـ “إسرائيل” زورا وبهتانا يحل ضيفا على المنظمات الصهيونية في نيويورك وهو موجود لحضور ندوات لهذه المنظمات التي تعمل على خدمة “إسرائيل” وعلى رأسها منظمة “ايباك” التي تشكل أكبر لوبي صهيوني في العالم.
