موسكو-سانا
أكد السفير الروسي لدى الولايات المتحدة أناتولي أنتونوف أن الدول الغربية تدمر نظام الأمن الجماعي الذي ظهر بعد الحرب العالمية الثانية داعياً إلى الحفاظ على المعاهدة الروسية الأمريكية للحد من الأسلحة النووية (ستارت 3).
ونقلت وكالة نوفوستي عن أنتونوف قوله اليوم في مؤتمر عقده معهد (شيلر) الدولي أن “المعاهدة الوحيدة الباقية هذه الأيام هي (ستارت 3) التي تصب في المصلحة الوطنية لروسيا والولايات المتحدة” مضيفا أن المعاهدة المذكورة تمثل “المعيار الذهبي للاستقرار الاستراتيجي الذي يجب الحفاظ عليه”.
وأشار أنتونوف إلى أن الغرب يدمر نظام الأمن الجماعي الذي ظهر بعد الحرب العالمية الثانية في العقود الأخيرة مشيراً في هذا الصدد إلى “فقدان الاتفاقيات الرئيسة مثل معاهدة الصواريخ المضادة للصواريخ الباليستية ومعاهدة السماوات المفتوحة”.
وتم التوقيع على معاهدة (ستارت 3) بين روسيا والولايات المتحدة في عام 2010 في العاصمة التشيكية براغ بهدف خفض الأسلحة الهجومية الاستراتيجية والحد منها.
وفي مقال نشرته مجلة نيوزويك الأمريكية أكد أنتونوف أن الدول الغربية “تصر على شيطنة روسيا لصرف الانتباه عن انتهاكاتها لالتزاماتها باتفاقية حظر الأسلحة البيولوجية والكيميائية” مشيرا إلى أن ذلك يتجلى بشكل واضح من خلال العرقلة الأمريكية للعمل على بروتوكول ملزم قانونا للاتفاقية مع آلية تحقيق فعالة لأكثر من 20 عاما.
ولفت أنتونوف إلى أن الغرب يزعم استخدام روسيا أسلحة كيميائية على أراضي أوكرانيا واصفا هذه التصريحات بـ “الكاذبة والمثيرة للسخرية”.
وأشار أنتونوف إلى أن الغرب يتناسى كيف نفذت دول الناتو عملية عسكرية ضد يوغوسلافيا دون موافقة مجلس الأمن الدولي قائلا “تم قصف المدن الآمنة على مدى عدة أسابيع واستهداف البنى التحتية في يوغوسلافيا كما أن هذا ما حصل أيضا في العراق وليبيا وسورية واسفر عن غرق هذه البلدان في كوارث إنسانية وتكبدها خسائر فادحة بين المدنيين”.
وأشار أنتونوف إلى بؤر الإرهاب التي ظهرت نتيجة هذه الممارسات مستنكرا محاولة الدول الغربية تبرير تدخلها العسكري في بعض الدول استنادا إلى بيانات غير صحيحة.
متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency