الإندبندنت:جونسون أعطى الأولوية لإجلاء الحيوانات من أفغانستان

لندن-سانا

يواجه رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون سلسلة من الانتقادات على عدة جبهات بعد العديد من الفضائح التي تم الكشف عنها خلال الفترة الماضية ابتداء من إقامة حفلة في “داوننغ ستريت” خلال الإغلاقات لمواجهة كورونا في عيد الميلاد عام 2020 وصولاً إلى إعطاء الأولوية لإجلاء الحيوانات الأليفة من العاصمة الأفغانية كابول خلال الانسحاب الغربي الفوضوي من ذلك البلد في آب الماضي وفق ما كشفته صحيفة “الاندبندنت” البريطانية.

وذكرت الصحيفة أن “جوزي ستيوارت” التي عملت في وزارة الخارجية لمدة سبع سنوات من بينها فترة من الوقت في السفارة في كابول أكدت أن رئيس الوزراء البريطاني أعطى الأولوية لإجلاء الحيوانات والموظفين من ملجأ بأفغانستان خلال تسيير جسر جوي في شهر آب الماضي مشيرة إلى أن “كبار موظفي الخدمة المدنية في الوزارة كذبوا للتستر على الحادث المحرج”.

وكشفت ستيوارت خلال تقديمها لشهادتها أمام لجنة الشؤون الخارجية في مجلس العموم أن توجيهات رئيس الوزراء تجلت في رسائل متعددة ورسائل البريد الإلكتروني والمحادثات حول مركز الأزمات الذي تم انشاؤه لمحاولة مساعدة عشرات الآلاف من الأفغان اليائسين الذين يحاولون الفرار.

وقالت إن قرار الموافقة على إجلاء موظفي جمعية “نوزاد” الخيرية البريطانية للحيوانات لا يتماشى مع السياسة المتبعة حيث لا يوجد سبب للاعتقاد بأنه يجب إعطاء الأولوية لموظفي الجمعية بموجب المعايير المتفق عليها.

وحول الطريقة التي تم بها اختيار الأشخاص للإجلاء قالت ستيوارت إن المعايير كانت واسعة جداً بحيث لا معنى لها وأن تحديد الأولويات يعتمد على إعادة توجيه البريد الإلكتروني العشوائي.

وفي كانون الأول الماضي رفض جونسون المزاعم التي أدلى بها مسؤول سابق في وزارة الخارجية بأن الحكومة تعطي الأولوية للحيوانات على البشر إلا أن رسائل البريد الالكتروني الجديدة الصادرة عن لجنة الشؤون الخارجية التي تجري تحقيقاً في تعامل الحكومة مع الأزمة الأفغانية تشير إلى أن جونسون أذن شخصياً بجهود انقاذ الحيوانات الأليفة.

وكان عدد من المساعدين البارزين لجونسون أعلنوا استقالاتهم على خلفية اقامته حفلات ترفيهية خلال فترة فرض إغلاق شامل وقيود لمواجهة فيروس كورونا.

متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency