الشريط الإخباري

أم الدم الأبهرية تهدد الرجال فوق الستين وتزداد خطورتها بين المدخنين

السويداء-سانا

يواجه الرجال بعد سن الستين خطر الإصابة بأم الدم الأبهرية ويزداد احتمال حدوثها بين المدخنين ومرضى السكري وضغط الدم ويوصي الأطباء بضرورة إجراء فحوص وقائية مستمرة والعلاج الفوري لها لأنها تنتهي في بعض الحالات بسكتة دماغية وفشل كلوي وقد تؤدي إلى الموت المفاجئ.

وتحدث أم الدم الأبهرية حسب اختصاصي أمراض الدم والأورام الدكتور مؤنس منصور أبو منصور نتيجة توسع في منطقة أو أكثر غالبا ما تكون ضعيفة من الشريان الأبهر الرئيسي الأكبر في الجسم والذي يوصل الدم الخارج من القلب إلى جميع أعضاء الجسم بواسطة تفرعات عديدة تخرج منه.

وأم الدم الأبهرية أكثر انتشارا في منطقة البطن حيث يحدث التوسع كما يوضح الاختصاصي في الابهر قبل ظهور الأعراض بسنوات عديدة وتتمثل هذه الأعراض بالشعور بوجود كتلة نابضة في البطن مع آلام بطنية وظهرية وفي حال استمرارها بالتوسع ليبلغ قطرها 5ر5 سنتيمترات أو أكثر عندها تشكل خطرا لتمزق جدارها الداخلي وتسبب آلاما شديدة وخصوصا في البطن أو الظهر وقد تؤدي أحيانا إلى نزف داخلي يسبب الموت الفوري.

وفي حال حدوث أم الدم الأبهرية في الجوف الصدري كما يذكر الدكتور أبو منصور لا تظهر الأعراض إلا بعد أن يكبر حجمها وتبدأ بتشكيل ضغط على الأعضاء المجاورة في الصدر ومن أعراضها أوجاع في المنطقة المذكورة أو الظهر العلوي والسعال والصفير عند التنفس والبحة واضطرابات المضغ وغيرها.

ويشير إلى أنه ونتيجة الانسداد الذي تحدثه في الأعضاء قد تظهر أعراض احتشاء عضلة القلب أو صدمة قلبية أو سكتة دماغية أو فشل كلوي أو غيرها كما تنتهي في أحيان أخرى بتمزقها في الصدر وبالتالي موت المريض.

وتصلب الشرايين وفقا للاختصاصي مسبب رئيسي لانتشار أم الدم الابهرية حيث تبدأ هذه العملية بترسب الدهون في جدار الأبهر فتؤدي مع الوقت إلى تطور ردة فعل التهابية وترسب الكالسيوم وتشكل خثرات ما يسهم بإضعاف جدار الأبهر وتوسعه كما توجد عوامل خطر تعجل في هذه العملية منها فرط ضغط الدم والتدخين والسكري وعوامل جينية ووراثية وكذلك بعض أمراض الأنسجة الضامة التي تؤذي جدار الابهر.

وتشخص أم الدم الأبهرية حسب الدكتور أبو منصور بالاعتماد على الأعراض رغم أن ظهورها يأتي متأخرا ثم بواسطة تصوير الصدر البسيط أو فحص إيكو القلب مع إجراء فحوصات أكثر دقة مثل التصوير المقطعي المحوسب والرنين المغناطيس وتصوير البطن بالموجات فوق الصوتية وفحص عبر المريء لتحديد موقع أم الدم بدقة وحجمها.

ويوصي الدكتور أبو منصور للوقاية من أم الدم الأبهرية بمعالجة فرط ضغط الدم والتوقف عن التدخين والمراقبة الدائمة للجسم عند وجود سيرة مرضية في العائلة أما العلاج فقد يكون جراحيا عند تمزقها علما أن الجراحة في مثل هذه الحالات تشكل خطرا كبيرا على حياة المرضى.

ويوضح الاختصاصي أن العمل الجراحي لأم الدم يتضمن استبدال المقطع المتوسع من الابهر بغرسة اصطناعية مصنوعة من مادة مرنة شبيهة بالأبهر الأصلي أو استعمال دعامات وإدخالها إلى الابهر بواسطة القثطرة دون الحاجة إلى إجراء جراحة مبينا أن هذه الطريقة ملائمة لأنواع معينة من أم الدم خاصة في الجزء النازل من الابهر ومن شانها أن توفر على المرضى خصوصا كبار السن التعرض لخطر هذه الجراحة المعقدة.

عمر الطويل