حمص-سانا
تعتبر أكلة السختورة أو الأشة من الأكلات السورية الشعبية القديمة والتي تحتاج إلى أيام قبل تحضيرها وتعد من الأصناف المفضلة في فصل الشتاء نظرا للطاقة التي تمنحها لمن يتناولها .
وتحدثت أم زهير وهي ربة منزل وتبلغ من العمر 71 عاما لمراسلة سانا حول طقوس طبخ وإعداد السختورة يوم الجمعة في منزلها مبينة أن السختورة تتألف من المعدة الكرشة والأمعاء الدقيقة والأمعاء الغليظة وتحتاج إلى التنظيف حيث تقوم بشرائها من اللحام قبل عدة أيام من طبخها وتقوم بغلي الماء في قدر كبير وتضع فيه السختورة وتخرجها فورا ثم تنظفها بطريقة النتف والحك والبشر ثم تقطع الكرشة إلى قطع متوسطة الطول بشكل مستطيل وتطويها إلى نصفين وتخيطها من ثلاث جهات لتقوم بحشيها بالرز المتبل مع الفلفل والملح واللحمة الناعمة مضيفة أنها وبذات الطريقة تحضر الأمعاء ثم تضعها في الماء حتى الغليان مع إضافة القرفة والهال وجوزة الطيب وفلفل حب وورق غار حتى تنضج
لافتة إلى أنها تباع منظفة في بعض المطاعم وتحتاج إلى تنظيف أقل جهدا لكن سعرها يكون مضاعفا .
وأضافت أم زهير أن بعض جاراتها يستخدمن طنجرة الضغط من أجل السرعة وتوفيرا للوقت والغاز .
ولفتت أم زهير إلى أنها حاليا وبسبب تقدمها في العمر وغلاء أسعار اللحوم اقتصر طبخها للسختورة على المناسبات كأعياد الفطر والأضحى المبارك والمناسبات الاجتماعية التي تجمع أحفادها من حولها مبينة أنه بالرغم من أن السختورة تلاقي شعبية واسعة لدى عائلتها إلا أن زوجها أبو زهير لايحب رائحتها وهي تطهى ويقوم بزيارة أحد أصدقائه عندما تقوم ام زهير بطهي السختورة مرددة العبارة التي يقولها دائما أنا والسختورة أعداء ولا يمكن أن نتواجد في بيت واحد.