حلب-سانا
ضمن محل صغير في سوق الخابية بمدينة حلب القديمة يعمل محمد موفق سلاح في مهنة الخياطة التي تعد واحدة من أهم وأشهر المهن انتشارا في المدينة التي عرفت عبر التاريخ بمهارة عمال الحياكة اليدوية وتحويل القطعة القماشية إلى ملابس جميلة تناسب أذواق الناس.
يقول سلاح لمراسلة سانا: “تطورت مهنة الخياطة والتفصيل التي تعلمتها منذ الصغر وورثتها عن والدي وتابعت بها إلى هذه اللحظة حتى باتت تعتمد على الآلات الحديثة والتفصيلات الجاهزة والسريعة بدلاً من الحياكة اليدوية بالإبرة والخيط التي تحتاج إلى صبر ودقة ومهارة”.
ويضيف: تتفرع عن هذه المهنة عدة اختصاصات منها خياطة أقمشة معينة كالجوخ أو التخصص بحياكة ملابس الأطفال أو النساء أو الرجال وتختلف أنواع الغرز وطريقة الخياطة حسب النمط ونوع الأقمشة وطبيعتها باستخدام العديد من الأدوات الضرورية لعملية الحياكة والتفصيل منها المقص والكشتبان وشريط القياس والدبابيس وغيرها.
وعن مراحل التفصيل يوضح أنها تبدأ باختيار التصميم المناسب عن طريق رسمه على ورق شفاف ثم بعد ذلك يتم قص قطعة القماش حسب الشكل وأخذ المقاسات للشخص وتسجيلها بدقة من ثم تبدأ عملية الحياكة ووضع الغرز المؤقتة والدائمة للوصول إلى الشكل النهائي مشيراً إلى أنه مع تطور المهنة وظهور ماكينات الخياطة ذات التقنيات الحديثة أصبح التوجه نحو شراء الملابس الجاهزة كونها تلبي الاحتياجات بوقت أسرع وتكلفة أقل.
ويختم سلاح حديثه بابتسامة الرضا معرباً عن سعادته بالحفاظ على مهنة والده وجده رغم تراجع الطلب عليها مضيفاً إن مهنة الخياطة اليدوية ليست مجرد قطعة قماش ومجموعة من الخيوط وإنما فن وإبداع يحول الأقمشة الى قطع فنية جميلة.
زينب شحود
متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency