لندن-سانا
تسببت الأزمة الأوكرانية والعقوبات التي فرضتها الدول الغربية على روسيا بتهديد الإمدادات الغذائية وسبل العيش في أوروبا وإفريقيا وآسيا لمن يعتمدون على الأراضي الزراعية الشاسعة الخصبة في منطقة البحر الأسود المعروفة باسم “سلة خبز العالم” وذلك بسبب ارتباط النظام الاقتصادي العالمي ببعضه بعضاً.
وقال مدير مجلس الحبوب الدولي ارنو بيتي لوكالة أسوشيتد برس إذا طال أمد الأزمة في أوكرانيا فقد تواجه الدول التي تعتمد على واردات القمح منها نقصا بدءاً من حزيران المقبل ما قد يؤدي بدوره إلى انعدام الأمن الغذائي وإلقاء مزيد من الأشخاص في براثن الفقر.
ومع احتدام الأزمة اضطر المزارعون الأوكرانيون إلى اهمال حقولهم كما تم اغلاق الموانئ التي تصدر القمح وغيره من المواد الغذائية الأساسية إلى جميع أنحاء العالم لتحويلها إلى خبز ومعكرونة وعلف للحيوانات.
وسادت مخاوف من أن روسيا القوة الزراعية الكبرى قد توقف صادراتها من الحبوب ردا على العقوبات الغربية المفروضة عليها حيث أن المخزونات العالمية محدودة الكمية.
وبدأت الارتدادات الاقتصادية تظهر في العالم مع ارتفاعات حادة شهدتها الأسواق العالمية خلال الأيام الماضية وخاصة لأسعار النفط والغاز والمعادن والحبوب حيث ارتفعت الأسعار بنسبة 55 بالمئة قبل أسبوع من اطلاق العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا وسط مخاوف مما يمكن أن يحدث بعد ذلك.
وتستعد أوروبا لنقص محتمل في المنتجات الواردة من أوكرانيا وزيادة أسعار علف الماشية ما يعني زيادة تكلفة اللحوم والألبان.
وتقوم روسيا وأوكرانيا بتصدير ما يقرب من ثلث صادرات القمح والشعير في العالم كما تعد أوكرانيا موردا رئيسيا للذرة ولزيت عباد الشمس.
ووفقا لإحصاءات مؤسسة “آي اتش اس ماركت” تسهم أوكرانيا وروسيا بنسبة 75 بالمئة من صادرات زيت عباد الشمس عالميا وهو ما يمثل 10 بالمئة من زيوت الطهي.
وبحسب شبكة “سي إن بي سي” تعد روسيا أكبر مصدر للقمح في العالم في حين أوكرانيا هي خامس أكبر مصدر وتعد سلة الخبز في أوروبا أي أنه من بين 207 ملايين طن وهي حجم تجارة القمح دوليا يأتي 17 بالمئة من الكمية من روسيا و12 بالمئة من أوكرانيا.
متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency